إدلب:مقتل 13 طفلاً خلال 3 أيام من قصف النظام

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2021/07/19
© Getty
ردّت المعارضة السورية على مجازر النظام السوري بحق المدنيين في إدلب عبر قصف مواقع ومقرات مهمة لقوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا على محاور عدة منها محور مدينة معرة النعمان جنوب محافظة إدلب، بعدة  قذائف مدفعية من عيار 155 ميليمتر، بالإضافة إلى تدمير مربض مدافع لإطلاق القذائف الموجهة بالليزر على محور الحامدية بريف معرة النعمان نتيجة استهدافه بصواريخ غراد.

وقال المتحدث  الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي المصطفى إن القصف أسفر عن تدمير مقر قيادة في منطقة خان السبل جنوب إدلب، إثر استهدافه بعدد من صواريخ الكاتيوشا، واستهداف مواقع لتجمعات قوات النظام في بلدة جورين بريف حماة الغربي.

ولفت إلى استهداف مواقع وثكنات قوات النظام على محاور تلة أبوعلي ونحشبا في ريف اللاذقية الشرقي، وعلى محور حنتوتين، وداديخ وبسقلا وسراقب وريفها بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وريف المهندسين وعاجل والشيخ سليمان وتلة الزيتون في منطقة ريف حلب الغربي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية منطقة خفض التصعيد في محيط دارة عزة ومنطقة كفرنوران ومحيط التوامة، ما أدى الى مقتل طفل وإصابة 3 آخرين، مساء الأحد.

وفي السياق، أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" الحقوقي أن الكثيرين من سكان المناطق المستهدفة نزحوا باتجاه القرى والبلدات الآمنة بشكل نسبي، وإلى المخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، بعد سقوط العديد من الضحايا والإصابات بين المدنيين الذين في معظمهم من النساء والأطفال.

بدورها، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن ما لا يقل عن 13 طفلاً قُتلوا في موجة من العنف في شمال غرب سوريا، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأشارت المنظمة إلى أن القصف المدفعي والغارات الجوية المستمرة منذ الخميس، تستهدف مناطق ومواقع مدينة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وأوضحت المنظمة في بيان، أن أعمار غالبية الأطفال الضحايا تتراوح بين 4 أعوام و14 عاماً، مشيرة إلى أن رضيعاً لم يبلغ عامه الأول قُتل أيضا في إحدى الهجمات.

وقالت مديرة استجابة منظمة إنقاذ الأطفال في سوريا سونيا خوش إنه "لأمر مفجع أن نرى الأطفال الأبرياء في شمال غرب سوريا يقضون أيامهم خائفين بعد أن كانوا متحمسين للحصول على ملابس أو ألعاب جديدة، وعوضاً عن ذلك أضحوا يختبئون هرباً من العنف وحزناً على من فقدوهم من أصدقاء وأحباء".

وأشارت خوش إلى أنه لا يجوز الحديث عن "وقف دائم لإطلاق النار عندما يُقتل الأطفال ويشوهون بشكل شبه يومي، فهذه الانتهاكات تتعارض مع الوعود التي تعهدت بها الأطراف المتحاربة على الأرض، كما أن الهجمات الأخيرة تثبت أن الهدن التي جرى التوصل إليها ليست أكثر من حبر على ورق".