الشيشاني يطالب'تحرير الشام' بتمديد مهلة مغادرته إدلب

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2021/07/16
قال زعيم جماعة "جنود الشام" مسلم الشيشاني إن هيئة تحرير الشام داهمت مراكز عسكرية في جبل التركمان في ريف اللاذقية بحثاً عنه، بعد أن منحته الهيئة أسبوعاً لمغادرة إدلب.

وأفاد الشيشاني في تسجيل صوتي، أن جميع المقاتلين الشيشانيين يعتزمون مغادرة الأراضي السورية برفقته، إلا أن المهلة التي منحتها هيئة تحرير الشام له ولجماعته غير كافية، متهماً الهيئة بأنها تعقد تسويات واتفاقيات ثم تتصرف بطريقة معاكسة لها.

وأوضح أن الهيئة منحته في وقت سابق شهراً ونصف الشهر لمغادرة مناطق سيطرتها، إلا أنها بدأت بمداهمة مراكزه بحثاً عنه بعد 20 يوماً من سريان الاتفاق، من دون تبليغه بذلك أو طلب مقابلته، لافتاً إلى أنه لا ينوي تحويل الأزمة إلى صدام عسكري مع الهيئة وأن كل ما يريده هو المزيد من الوقت للمغادرة.

وفي 27 حزيران/يونيو، قال الصحافي الأميركي بلال عبد الكريم إن هيئة تحرير الشام عرضت على الشيشاني خياريْن: إما الانضمام إلى صفوفها أو مغادرة مناطق سيطرتها خلال مدة زمنية لم يعلن عنها وقتها، مشيراً إلى أن الشيشاني رفض عرض الهيئة.

بدوره، قال مسؤول التواصل في هيئة تحرير الشام تقي الدين عمر إن "الأجهزة الأمنية التابعة للهيئة نجحت في ضبط الأمن ومحاربة كل أنواع الجرائم، وأمام هذا التحدي لجأ بعض المطلوبين إلى التستر والتخفي ضمن مجموعات صغيرة للتغطية على جرائمهم"، مضيفاً أنه طلب من قادة هذه المجموعات التعاون لتوقيف المطلوبين ومحاسبتهم "إلا أن هذا الأمر لم يواجَه بمسؤولية".

وعقب تصريح مسؤول التواصل في الهيئة، انتشرت إشاعة مفادها خروج جماعة جنود الشام من إدلب، فيما نفى الشيشاني أي صلة لمقاتلين من جماعته بقضايا جنائية.

ورغم أن جماعة جنود الشام كانت قد بايعت تنظيم القاعدة، إلا أنها تحولت لاحقاً إلى فصيل مستقل بعد أن انفصلت هئية تحرير الشام (النصرة سابقاً) عن التنظيم، لترتفع بعدها وتيرة الخلافات الداخلية بين الفصائل المعارضة في سوريا.

وشاركت جماعة جنود الشام في العديد من المعارك التي كان لها تأثير على الخريطة العسكرية في سوريا.