بايدن يدخل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين..مجبراً!

المدن - عرب وعالم
السبت   2021/05/15
© Getty
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" السبت، أن الديمقراطيين منقسمون بشأن إسرائيل، ويمارسون ضغوطاً على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إنهاء الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن جناحاً يمثل أعضاء الكونغرس المحسوبين على التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، يرغبون في أن يستفيد البيت الأبيض من ملف المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل من أجل الضغط عليها لإنهاء التصعيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يواجه حالياً تحدياً كبيراً من الناحية السياسية، وعلى صعيد السياسة الخارجية، مع احتدام القتال بين إسرائيل وحماس، وتزايد الانقسام بين الديمقراطيين بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واتخذت إدارة بايدن حتى الآن نهجاً حذراً في العلن، كما تؤكد "وول ستريت جورنال"، بالتزامن مع قيام عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي من اليساريين بانتقاد بايدن لقوله إن إسرائيل تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها.

وفي الوقت ذاته، تضيف الصحيفة، أن كبار قادة الديمقراطيين، بمن فيهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، عبروا عن وجهة نظر أكثر تأييداً لإسرائيل.

والسبت، ناقش بايدن في اتصالين هاتفيين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التصعيد. وقال نتنياهو في بيان، إن الأخير أجرى السبت، عقب تدمير برج الجلاء، اتصالاً مع بايدن "وأطلعه على آخر التطورات والعمليات التي نفذتها إسرائيل والعمليات التي ستنفذها". 

وأضاف البيان "شكر رئيس الوزراء نتنياهو الرئيس بايدن على الدعم الأميركي الراسخ لحقنا في الدفاع عن أنفسنا". وقال نتنياهو خلال المكالمة إن "إسرائيل تفعل كل شيء من أجل تجنب المساس بغير المتورطين".

بدوره، أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه تلقى السبت، اتصالاً هاتفياً "مهماً" من قبل بايدن، لبحث آخر التطورات.

مجلة "فورين بوليسي" الأميركية قالت في تقرير السبت، إن السؤال الكبير هو: "هل لدى الولايات المتحدة الرغبة ، أو حتى غرفة المناورة السياسية ، لتكون وسيطاً أميناً؟"، وذلك تعليقاً على إرسال إدارة بايدن مبعوثاً لبحث التوتر الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضافت أن الصراع المتصاعد بين قوات الأمن الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين أثار نقاشات محتدمة بين المطلعين في إدارة بايدن حول ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تلعب دوراً قيادياً أو داعماً في نزع فتيل الأزمة.

وأبدت إدارة بايدن، التي تدفع باتجاه تحويل السياسة الخارجية للولايات المتحدة نحو مواجهة الصين، اهتماماً ضئيلاً بالغوص في عملية السلام في الشرق الأوسط قبل انفجار العنف الأخير. وقال خبراء ومسؤولون سابقون إنه بسبب إلحاح الأزمة، والضغط المتزايد من المشرعين الأميركيين من الحزبين للرد بقوة أكبر، لم يعد هذا خياراً.

وقالت كريستين فونتروز، مديرة مبادرة أمن الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي: "لم يكن هذا على قائمة أولوياتهم السياسية على الإطلاق. الآن، سوف يضطرون إلى أخذها كأولوية أساسية، ولا أعتقد أنهم مستعدون لذلك".

في غضون ذلك، أدى تصاعد العنف الطائفي بين المجتمعات اليهودية والعربية في إسرائيل إلى تصعيد الأزمة. وأعرب بعض المحللين ومسؤولي الأمم المتحدة عن مخاوفهم من أنه إذا لم يتم التوسط في هدنة في الأيام القليلة المقبلة، فقد يتصاعد العنف إلى صراع طويل الأمد لأسابيع أو حتى لفترة أطول.