إيران تهدد بردّ حازم على تفجير "نطنز"..داخل إسرائيل

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2021/04/13
© Getty
قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الثلاثاء، إن رد طهران على العمل التخريبي في منشأة "نطنز" سيكون "رداً حازماً"، مؤكداً أن ما حدث سيدفع طهران إلى تعزيز قدرتها النووية، مشيراً إلى أنه سيتم قريبا تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في المنشأة.

وحذّر ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران من أن "واشنطن يجب أن تدرك أن العمل التخريبي في نطنز سيصعب المفاوضات في فيينا". وأضاف أن "عمليات تخريب" وفرض "عقوبات" لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

وقال ظريف بعد 48 ساعة على حادث طاول محطة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم "ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض، وأن هذه الأعمال  ستجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".

من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن الهجوم على منشأة "نطنز" لم يأتِ من خارجها وأنه "تمّ تحديد هوية الشخص الذي خان بلاده". 

وقال إن "الهجوم الإرهابي والتخريب في نطنز ألحق أضراراً بالمنشأة النووية"، وإن إيران "تحتفظ بحقها في الرد على منفذي الهجوم على منشأة نطنز ومن يقف خلفهم". وقا إن رد طهران "على من نفذ اعتداء منشأة نطنز النووية، سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أوردت أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أكدوا دور إسرائيل في حادث منشأة "نطنز" التي تعرضت لهجوم إلكتروني الأحد أعطب توزيع شبكة الكهرباء. وعادت الصحيفة لتؤكد الثلاثاء، أن استهداف منشأة نطنز النووية الإيرانية، تمّ عبر عبوة ناسفة تم تهريبها الى داخل المنشأة وتفجيرها عن بعد، ودمرت النظامين الكهربائيين الأساسي والاحتياطي.

ونقلت عن مسؤول استخباراتي أميركي أن الانفجار الذي وقع في "نطنز"، وقع بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها داخل المنشأة وتفجيرها عن بعد. وأوضح أن الانفجار أحدث أضراراً جسيمة بأنظمة الكهرباء الأساسية والاحتياطية.

من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الروسية خلال المؤتمر الصحافي مع ظريف، أن بلاده تدعم محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وترفض أي محاولة لإطالة أمدها أو عرقلتها.

وأكد لافروف أن روسيا "تعوّل" على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في حال عادت الولايات المتحدة إليه. وقال: "نعوّل على إمكانية إنقاذ الاتفاق وعلى أن واشنطن ستعود لتطبق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالكامل". وأكد أن تنفيذ خطة العمل المشتركة مع إيران يتطلب التزام واشنطن بالاتفاق النووي وتنفيذ جميع الأطراف التزاماتها أيضاً.

وأشار لافروف إلى أن بلاده تستغرب قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بعض المسؤولين الإيرانيين، معتبراً هذا القرار "خطأ أسوأ من جريمة" وتم اتخاذه عمداً في خضم المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا.

كذلك انتقد وزير الخارجية الإيرانية موقف الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "على أوروبا إدانة حادثة نطنز بدلاً من فرض عقوبات على شخصيات عسكرية إيرانية، فموقف أوروبا كان ناعماً تجاه حادثة نطنز، وهذا يشير إلى أن الفرصة أمام أوروبا وأميركا لتنفيذ التزامات الاتفاق النووي ضيقة جداً".

وتابع ظريف: "في حال إضاعة أوروبا وأميركا الفرصة الحالية للعودة إلى الاتفاق ستكونان أمام ظروف صعبة، فمن العار على الاتحاد الأوروبي انتهاج السياسة الأميركية في التعامل مع طهران".

وكان الاتحاد الأوروبي فرض الاثنين، عقوبات على 8 مسؤولين أمنيين إيرانيين في إطار القمع العنيف لتظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر 2019. وأتى قرار تجميد أصول ومنع منح تأشيرات دخول الذي يدخل حيّز التنفيذ ما أن يُنشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

وفي السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين في الأمن القومي الإسرائيلي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان لعقد اجتماع افتراضي الثلاثاء، لبحث الملف الإيراني.. وستكون هذه الجولة الثانية من المحادثات الاستراتيجية بين الدولتين، وفقاً لثلاثة مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وذكر "أكسيوس" أن الاجتماع سيُعقد بإشراف مستشار الأمن القومي جايك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، إضافة إلى مشاركة مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية الإسرائيلية ومستشاري الأمن القومي من البلدين.