واشنطن والدول الأوروبية تمنح إيران "فرصة جديدة"

المدن - عرب وعالم
الخميس   2021/03/04
© Getty
تراجعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن خطة لتوجيه انتقادات إلى إيران ضمن إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما وصفته الولايات المتحدة بأنه "فرصة" لإيران.

ونقلت وكالة "رويترز" الخميس عن دبلوماسيين تأكيدهم أن الثلاثي الأوروبي تراجع عن الخطة المدعومة من قبل الولايات المتحدة والتي كانت تقضي بتبني مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الجاري بيانا يندد بإيران على خلفية قرارها خفض مستوى التعاون مع الوكالة.

وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم منح إيران فرصة لمعالجة مخاوف الوكالة بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع قديمة غير معلنة وستراقب واشنطن عن كثب.

وجاء في بيان الولايات المتحدة إلى المجلس بعد وقت قصير من إعلان إلغاء خطط إصدار قرار ينتقد إيران، بأن "المدير العام منح إيران الآن فرصة أخرى لتقديم التعاون اللازم قبل الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة".

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة، مثل جميع أعضاء مجلس الإدارة، ستعمل على معايرة وجهات نظرنا بشأن الخطوات التالية لمجلس الإدارة وفقًا لما إذا كانت إيران تغتنم الفرصة الآن أمامها لمعالجة مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل نهائي وموثوق".

وعلّق مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي على التراجع الأوروبي بالقول، إن بصيص أمل يلوح في الأفق بسبب المشاورات المكثفة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفادي أي توتر غير ضروري.

من جهته، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في مؤتمر صحافي الخميس، إن إيران قبلت مبادرة للاشتراك في جهد مركز ومنظم لتوضيح القضايا العالقة بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وأضاف أن الوكالة ستعقد اجتماعاً فنياً مع إيران في بداية شهر نيسان/أبريل 2021. وأضاف "لدينا استفسارات وشكوك تحتاج إلى تفسيرات من طهران".

وتابع غروسي: " نتمنى الوصول مع طهران إلى نتائج فنية". وقال: "هدفنا هو إبلاغ مجلس الوكالة بشأن التقدم الحاصل في الاجتماع المقبل في حزيران/يونيو".

وتعليقاً، أعلنت الخارجية الإيرانية أن التطور الأخير من شأنه الحفاظ على الدبلوماسية وتهيئة الظروف لعودة كل الأطراف لالتزاماتها. وأضافت أن "إيران تأمل في استفادة كل الأطراف من هذه الفرصة للتعاون وضمان تنفيذ الاتفاق النووي من قبل الجميع".

كما أوضحت الخارجية الإيرانية أن التحركات الدبلوماسية أدت إلى سحب مشروع قرار لإدانة إيران في وكالة الطاقة الذرية.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في مقابلة مع قناة "بي بي إس" الأميركية، إن واشنطن كانت واضحة للغاية بضرورة عودة طهران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، وإذا فعلت ذلك فإن الولايات المتحدة ستقوم بالشيء نفسه، وسيشمل ذلك تخفيف بعض العقوبات.

واعتبر بلينكن أن إيران تتحرك في الاتجاه الخاطئ باستمرارها في التنصل من القيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي. وأضاف أن طريق الدبلوماسية ما يزال مفتوحا، ودعا إيران للمشاركة في مفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي في إطار مجموعة "5+1".

وفي وقت سابق الخميس، قال روحاني إن على واشنطن أن تدرك أن إضاعة الفرص والوقت لن تكون في صالح الجميع، وهي من سيتحمل مسؤولية العواقب. وأضاف أن على إدارة الرئيس جو بايدن العودة للاتفاق النووي أولا إذا كانت جادة في المضي قدما بالمسار الدبلوماسي، كما عليها أن تدرك أن إيران لن تقبل أي تغيير في الاتفاق.