واشنطن تعلن مصادرة شحنات أسلحة ونفط إيرانية

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2021/12/08
واشنطن صادرت أسلحة إيرانية من سفينتين لا تحملان أعلاماً في بحر العرب (وزارة العدل الاميركية)
في عملية هي الأكبر من نوعها، أعلنت وزارة العدل الأميركية عن مصادرة البحرية الأميركية أسلحة إيرانية من سفينتين في بحر العرب، تتضمن صواريخ أرض-جو وأخرى مضادة للدبابات، فضلاً عن مصادرة ما يقرب من مليون و100 ألف برميل من المنتجات النفطية الإيرانية.


وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان الأربعاء، إن "قوات البحرية التابعة للقيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) صادرت أسلحة إيرانية من سفينتين لا تحملان أعلاماً في بحر العرب، وذلك في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 و9 شباط/فبراير 2020".

وأضاف البيان أن "الأسلحة الإيرانية المصادرة تتضمن 171 صاروخ أرض-جو، و8 صواريخ مضادة للدبابات". واتهم البيان الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء شحنات الأسلحة، وقال إنها كانت متجهة إلى مقاتلي جماعة الحوثي في اليمن.


كما أعلنت وزارة العدل الأميركية مصادرة ما يقرب من مليون و100 ألف برميل من المنتجات النفطية الإيرانية. وقالت إن المنتجات النفطية الإيرانية صودرت من 4 ناقلات ترفع علماً أجنبياً في بحر العرب أو في محيطه أثناء توجهها إلى فنزويلا. وأضافت أن هذه الإجراءات تعد أكبر مصادرة حكومية على الإطلاق لشحنات وقود وأسلحة من إيران.

وأشارت إلى أن الحكومة الأميركية باعت المنتجات البترولية المصادرة بموجب أمر قضائي، وإنه قد يتم توجيه عائدات البيع إلى صندوق ضحايا الإرهاب في الولايات المتحدة.

وقال مساعد المدعي العام من قسم الأمن القومي في وزارة العدل الاميركية ماثيو أولسن إن "تصرف الولايات المتحدة في هاتين الحالتين، وجه ضربة مدوية للحكومة الإيرانية والشبكات الإجرامية التي يدعمها الحرس الثوري". وأضاف "ستواصل وزارة العدل استخدام جميع الأدوات المتاحة لمكافحة التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية، وجميع أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها".

بدوره، قال المدعي الأميركي في العاصمة واشنطن ماثيو غريفز، "تظهر هاتان الحالتان أنه لا يمكننا فقط تعطيل قدرة الحرس الثوري على تمويل عملياته من خلال مبيعات النفط، ولكن يمكننا أيضاً إحباط قدرته على استخدام عائدات هذه المبيعات لتسليح وكلائه الإرهابيين وتصدير الإرهاب إلى الخارج".


تنديد إيراني

في المقابل، قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن "واشنطن تمارس سرقة نفطنا في المياه الدولية"، معتبرة أن "استمرار الممارسات الأميركية سيخلف تداعيات خطيرة". وأضافت البعثة الإيرانية أن "على المجتمع الدولي إدانة قرصنة واشنطن وتهديد الملاحة والتجارة".

كما اعتبرت البعثة الإيرانية أن عقوبات واشنطن على الملاحة البحرية الإيرانية تعرقل تأمين احتياجاتها الضرورية.

وتشهد منطقة الخليج تصاعداً للتوترات منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية في أيلول/سبتمبر 2019، بعد الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.