إنتكاسة للبحرية الإيرانية:انقلاب سفينة "تجسس" في بندر عباس

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2021/12/07
انقلاب سفينة حربية إيرانية قيد الإنشاء في الحوض الجاف ببندر عباس (مواقع عسكرية)

قال موقع "ذا درايف" المهتم بالشؤون الدفاعية والعسكرية والمحركات، إن سفينة حربية تحمل إسم "طلائية" تابعة لبحرية الجيش الإيراني، انقلبت في حوض صناعة السفن التابع للجيش في بندر عباس، جنوبي إيران، مشيراً إلى أن "السفينة كانت ستدخل قيد الخدمة عام 2022"، مضيفاً أن "الحادث ليس الأول من نوعه، ويُعد انتكاسة للبحرية لإيرانية".

وكان كبير المحللين في شركة تحليل بيانات "HawkEye 360" كريس بيغرز نشر الاثنين، صوراً لأقمار صناعية توثق انقلاب السفينة، وقال إن السفينة من طراز فرقاطة جماران تحمل إسم "طلائية"، وقد انقلبت في حوض بندر عباس الجاف. كما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل تظهر السفينة وهي منقلبة على جانبها، فيما قالت وسائل إعلام إيرانية غير رسمية إن الحادث أسفر عن مقتل أحد أفراد البحرية.




وقال الموقع العسكري إن سفينة "طلائية"، كانت في المرحلة النهائية من التصنيع، وكان من المتوقع أن يتم تشغيلها خلال عام، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن السفينة من تصميم كورفيت طراز "موج" (Moudge)، مضيفاً أن السفينة تزن 1500 طن وهي مسلحة بصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ أرض-جو، بالإضافة إلى طوربيدات، ومدفع عيار 76 ملليمتر، عدا عن مختلف المدافع الصغيرة والرشاشة.

وذكر الموقع أن الفرقاطات من طراز موج" بُنيت بدايةً في بريطانيا، ثم ورثها النظام الإيراني الحالي من حقبة الشاه بعد الثورة في عام 1979.

وقال الموقع إن السفينة المنقلبة، ليست نسخة محسنة من فرقاطات "موج" فقط، بل هي تجسسية، مضيفاً أن السفينة، هي جزء من جهد أوسع للبحرية الإيرانية لتحديث وتوسيع قدراتها بطرق عديدة، مع التركيز بشكل خاص على القيام بعمليات بحرية خارج حدود البلاد.

وذكّر بأنه في وقت سابق من عام 2020، تمكنت سفينتا "سهند" وسفينة "مكران" الإيرانيتين من الابحار في المحيط الأطلسي، وبعد ذلك، توجهتا إلى ميناء سان بطرسبورغ الروسي للمشاركة في عرض للقوى البحرية الروسية، بحسب الموقع. 

وأشار إلى أن تأخر سفينة طلائية في الدخول في الخدمة، يمكن أن يمثل انتكاسة كبيرة للبحرية الإيرانية، مضيفاً أن حادث السفينة هو الأحدث في سلسلة من الخسائر الكبيرة للبحرية الإيرانية في السنوات الاخيرة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سفينة بحرية إيرانية لضرر أو حادث من هذا النوع. ففي حزيران/يونيو غرقت أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرانية (خارك) في خليج عمان بعد ساعات من محاولات فاشلة لإخماد حريق اندلع على متنها. وأعلنت البحرية الإيرانية حينها أن السفينة غرقت في خليج عمان بعد ساعات من فشل محاولات مكافحة الحريق، وتم إجلاء طاقم السفينة قبل غرقها قبالة ميناء جاسك جنوبي إيران.

وفي 2018، اصطدمت المدمّرة العسكرية الإيرانية "دامافاند" بحواجز للأمواج في ميناء بحر قزوين، وفيما نقل "ذا درايف" عن البحرية الإيرانية قولها حينها إن "السفينة تم احياؤها بالكامل"، أشار الموقع إلى أن "صور الأقمار الصناعية تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت إيران قامت بتصنيع سفينة جديدة لتحل مكان المدمّرة".


وفي أيار/مايو 2020، أعلن سلاح البحرية الإيرانية مقتل 19 بحاراً وإصابة 15 آخرين في حادث قصف مدمرة بحرية تابعة للجيش لسفينة دعم عن طريق الخطأ، أثناء مناورة بحرية في خليج عمان.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية حينها، أن سفينة الإمداد الحربية الإيرانية "كوناراك" غرقت بسبب تعرضها "لنيران صديقة"، انطلقت من الفرقاطة الإيرانية "جاماران"، التي كانت تختبر صاروخاً جديداً مضاداً للسفن.