بيدرسن: لمستُ انفتاحاً أميركياً وأوروبياً وعربيّاً على الأسد

المدن - عرب وعالم
الأحد   2021/12/12
بيدرسن: المباحثات مع المقداد كانت جيدة وعميقة وهناك فرص للمسار السياسي (سانا)

قال المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن عقب لقائه وزير الخارجية لدى النظام السوري فيصل المقداد في دمشق الأحد، إن هناك فرصاً لإعادة إطلاق المسار السياسي، مضيفاً أنه لمس من خلال مباحثاته مع مسؤولين عرب وأميركيين وأوروبيين وجود إمكانية لانفتاح بلادهم على التواصل مع النظام.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية الموالية للنظام، عن بيدرسن قوله: "كانت لدي لقاءات عديدة في عدد من الدول العربية وكذلك من الأميركيين والأوروبيين، وأرى أن هناك فرصة جادة لبحث إمكانية تطبيق مقاربة خطوة بخطوة بهدف بناء الثقة"، مضيفاً: "علينا أن نحدد ما هي الخطوات بشكل دقيق، وهذه الخطوات مرتبطة بطبيعة الأمر بالوضع الانساني والاقتصادي"، وتابع: "لمستُ في مباحثاتي مع مسؤولين عرب وأميركيين وأوروبيين إمكانية للانفتاح على دمشق".

وقال بيدرسن: "أجرينا مباحثات مهمة مع المقداد، استمرت لأكثر من ساعتين، وتطرقنا إلى تفاصيل عديدة والى التحديات التي تواجه سوريا والوضع العسكري والاقتصادي والانساني"، وأضاف: "بكل تأكيد ناقشنا المسار السياسي المرتبط بهم"، ورأى أنه "اليوم يمكن القول إن هناك فرص لإعادة إطلاق المسار السياسي".

وتابع بيدرسن: "لم يتم تحديد موعد للجولة القادمة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وسأتابع لقاءات اليوم مع رئيس الوفد الحكومي إلى اللجنة".

من جهة ثانية، نقلت وكالة "سانا" الموالية للنظام عن المقداد قوله، إن "الجهود مستمرة لعقد الجولة القادمة للجنة مناقشة الدستور"، داعياً إلى "عدم وجود أي تدخل خارجي في عمل اللجنة"، وأن يكون "الحوار سورياً سورياً يعبر عن تطلعات السوريين وليس خدمة أجندات الدول المعادية لسوريا".

واتهم المقداد تركيا "بلعب دور تخريبيّ"، وقال إن "ممارسات أنقرة العدوانية واللاإنسانية، سواء من خلال عدم التزامها بمخرجات أستانة وسياسات التتريك في المناطق التي تحتلها، أو قطع المياه عن أهلنا في الحسكة، هي انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني". وتابع أن ذلك يأتي "في إطار دعم تركيا المستمر للمجموعات الإرهابية ومحاولاته اليائسة لإعاقة توطيد الاستقرار في سوريا".

ووصل بيدرسن السبت إلى دمشق، للبحث في إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

وكان عضو هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية إبراهيم جباوي، قال إن المبعوث الأممي "جاء إلى دمشق بإيعاز من الجانب الروسي، في محاولة لتحديد موعد للجولة السابعة من مفاوضات اللجنة الدستورية خلال الشهر الأول من عام 2022". وأضاف في حديث مع موقع "العربي الجديد"، أنه ربما ينجح لأن موسكو تريد ذلك.

ومن المقرر أن يلتقي بيدرسن في زيارة تستمر ليوم واحد إلى دمشق، إضافة إلى المقداد، كلاً من الرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سوريا ألكسندر يفيموف.

وكان من المتوقع أن يزور بيدرسن دمشق في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أنه تم تأجيل الزيارة بسبب تفشي المتحور الجديد "أوميكرون".

وكانت آخر زيارة لبيدرسن إلى دمشق في 11 أيلول/سبتمبر، وأعلن حينها أنه توصل مع المقداد إلى اتفاق على البنود الأساسية للجولة القادمة من اللجنة الدستورية، واصفاً المحادثات بأنها "جيدة للغاية".

وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر اختتمت الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف بفشل ذريع بعد 5 أيام من الجلسات من دون تحقيق أي تقدم، وحمّلَ بيدرسن في ختام تلك الجولة النظام السوري المسؤولية عن عدم إحراز أي تقدم في الجولة الأخيرة من مباحثات اللجنة الدستورية بعد أن رفض إدخال أي تعديلات على النصوص المقترحة من قبله.