درعا:عبوة تصيب قوات النظام..وسط ملاحقات للمطلوبين

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2021/11/29
المنطقة المستهدفة كانت تخضع لسيطرة إيران قبل أن يستلمها الروس (Getty)

قتل وجرح عدد من قوات النظام السوري عصر الإثنين، باستهداف سيارة عسكرية تابعة للنظام بعبوة ناسفة، على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الشيخ سعد في الريف الغربي من محافظة درعا.

وقال "تجمع أحرار حوران": "قتلى وجرحى من عناصر النظام إثر استهداف سيارة عسكرية من نوع (هايلوكس) تقل 5 من عناصر فرع الأمن العسكري، بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين نوى والشيخ سعد غربي درعا". وعقب الانفجار، أشار التجمع إلى "استنفار أمني كثيف لقوات النظام على طريق نوى- الشيخ سعد".

بدوره، أشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى أن الاستهداف وقع لحظة مرور سيارات عسكرية لقوات النظام، أثناء قيامهم بدورية في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى سقوط خسائر بشرية".

وكان المرصد السوري ذكر صباح الاثنين، أن حواجز النظام الأمنية، المتمركزة على مداخل مدينة درعا في الجنوب السوري، تجري عمليات تفتيش دقيق على السيارات الداخلة إلى المدينة، إضافة إلى التدقيق في البطاقات الشخصية للأهالي، بحثاً عن مطلوبين. وأضاف المرصد، أن حاجز شعبة المخابرات العسكرية الرئيسي لمدينة درعا البلد من الجهة الغربية، يُجري فيشاً أمنياً للتحقق من هوية جميع الداخلين إلى المدينة إذا ما كانوا مطلوبين للأجهزة الأمنية أم لا.

بدوره، نقل موقع "عنب بلدي" السوري عن الناشط همام فهيم، المُقيم في محافظة درعا، والمطلع على الشأن العسكري في المحافظة، أن العبوة الناسفة انفجرت في موقع كان يخضع سابقاً لسيطرة المخابرات الجوية ذات التبعية لإيران، وانتقل حديثاً لسلطة الأمن العسكري التابعة للروس.

ورجّح فهيم أن تكون المخابرات الجوية من يقف خلف هذه العملية، لتبرهن لقيادة النظام أنها القادرة على ضبط المنطقة، "إذ إن الأمر في حقيقته هو صراع نفوذ بين إيران وروسيا على المنطقة، في حين تحاول إيران شيطنة ريف درعا لجر النظام لحملة عسكرية جديدة، وإعادة ترتيب النفوذ في المنطقة".

وفي بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل عنصران من قوات النظام السوري وجُرح مدني كان برفقتهما في استهداف مجهولين سيارة كانت تقلّهم شرقي محافظة درعا.

كما استهدف مجهولون في 19 من آب/أغسطس، سيارة عسكرية على طريق الشبرق- عين ذكر، في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، أسفرت عن مقتل عنصرين وجرح آخرين.

وشهدت محافظة درعا جنوبي سوريا عدداً من التغييرات والاغتيالات بعد انتهاء ملف التسويات وعمليات تسليم الأسلحة التي نفذتها اللجنة الأمنية في المدينة، بإشراف القوات الروسية، وبتنسيق مشترك مع اللجان المركزية والوجهاء الممثلين للأهالي.