موسكو:النظام لم يصد الغارة الاسرائيلية على تدمر..لوجود طائرتي ركاب

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2021/10/15
الدفاعات الجوية السورية لم تعمل بحجة وجود طائرتين مدنيتين (سبوتنيك)
قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات النظام السوري امتنعت عن إشراك منظوماتها للدفاع الجوي لصد الهجوم الذي شنته الأربعاء 4 مقاتلات إسرائيلية على تدمر بسبب وجود طائرتين مدنيتين في سماء المنطقة المستهدفة.

وقال نائب مدير مركز "حميميم" اللواء البحري فاديم كوليت في بيان، إن "4 مقاتلات تكتيكية إسرائيلية من نوع (F-16) دخلت المجال الجوي لسوريا في الفترة من 23:35 إلى 23:39 من يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر، في منطقة التنف المحتلة من قبل الولايات المتحدة بمحافظة حمص، حيث شنت ضربة على مصنع لتكرير خام الفوسفات في منطقة تدمر، كما دمرت برج اتصالات".

وتابع كوليت: "أسفرت ضربة الطيران الإسرائيلي عن مقتل عسكري سوري وإصابة 3 آخرين، كما تم إلحاق أضرار مادية بالمصنع".

وذكر أن "القيادة العسكرية السورية اتخذت قراراً بعدم استخدام وسائل الدفاع الجوي بسبب وجود طائرتي ركاب مدنيتين كانتا تنفذان رحلتين من دبي إلى بيروت، ومن بغداد إلى دمشق، خلال لحظة هجوم الطيران الإسرائيلي في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي".

ويأتي تصريح كوليت منافياً لتصريح وكالة "سانا" التابعة للنظام والتي أكدت فيه أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية جنوب تدمر مصدرها منطقة التنف.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري ليل الأربعاء، قوله إنه "حوالي الساعة 23 من مساء الأربعاء نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف باتجاه منطقة تدمر مستهدفاً برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به، ما أدى إلى استشهاد جندي وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية، كما تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط معظم الصواريخ الإسرائيلية".

وقالت وكالة "سبوتنك" الروسية إن أحد المواقع العسكرية السورية في ريف حمص الشرقي تعرض لقصف صاروخي قادم من منطقة التنف التي تتواجد فيها القوات الأميركية.

ونقلت عن مصدر أمني رفع المستوى أن الدفاعات الجوية السورية "تصدت لأهداف معادية حاولت استهداف أحد المواقع العسكرية بريف مدينة تدمر الجنوبي، شرق محافظة حمص". وأضاف أن "قوات الدفاع الجوي السوري نجحت في إسقاط معظم الصواريخ المعادية".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 9 عناصر قُتلوا، هم 4 أشخاص من الجنسية السورية يعملون لصالح حزب الله والميليشيات التابعة لإيران، و5 لم تُعرف هويتهم من العاملين لصالح الميليشيات الإيرانية، نتيجة غارات من طائرات إسرائيلية حلقت في أجواء مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، استهدفت مراكز للميليشيات الإيرانية من بينها مركز للتدريب وبرج للاتصالات يقعان على بعد كيلومترات شرق مطار "التي-فور" وغربي مدينة تدمر.