قواعد أميركية جديدة غربي السعودية..لمواجهة إيران

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2021/01/27
© Getty
قال الجيش الأميركي إنه يدرس إمكانية استخدام ميناء على البحر الأحمر في السعودية ومطارين جويين إضافيين في المملكة، وسط تصاعد التوترات مع إيران.

وبينما وُصف الأمر بأنه "تخطيط طارئ" ، قال الجيش الأميركي إنه اختبر بالفعل تفريغ البضائع وشحنها براً من ميناء ينبع السعودي، وهو محطة مهمة لخطوط أنابيب النفط في المملكة.

استخدام ينبع، وكذلك القواعد الجوية في تبوك والطائف، من شأنه أن يمنح الجيش الأميركي مزيدًا من الخيارات على طول ممر مائي حاسم تعرض بشكل متزايد لهجمات يشتبه في أنها تمت بألغام وزوارق المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران.

ومع ذلك، يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي ظلت فيه العلاقات السعودية-الأميركية متوترة بسبب مقتل الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي عام 2018 وحرب المملكة المستمرة في اليمن في الأيام الأولى لإدارة الرئيس جو بايدن. وقد يؤدي نشر القوات الأمريكية -ولو مؤقتًا- في قواعد في المملكة إلى إثارة الغضب بين المتشددين.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان إن تقييم المواقع مستمر منذ أكثر من عام، بسبب هجوم أيلول/سبتمبر 2019 بطائرات مسيرة وصاروخ على قلب صناعة النفط السعودية.

وألقت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجوم، الذي أدى إلى خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف مؤقتاً وأسفر عن ارتفاع في أسعار النفط. ونفت طهران تورطها بينما تبنى الحوثيون الهجوم، رغم أن الطائرات المسيرة المعنية يبدو أنها إيرانية الصنع.

وكتب أوربان: "هذه تدابير التخطيط العسكري الحكيمة التي تسمح بالوصول المؤقت أو المشروط للمنشآت في حال الطوارئ، وهي ليست استفزازية بأي شكل من الأشكال، كما أنها ليست توسعاً لوجود الولايات المتحدة في المنطقة، بشكل عام ، أو في المملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص".

وزار الجنرال في مشاة البحرية الأميركية فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، ينبع الاثنين. وأوردت صحيفتا "ديفنس وتن" و"وول ستريت جورنال"، اللتان رافق صحفيوهما ماكنزي إلى ينبع ، نبأ الخطط الأميركية.