روسيا والصين تطالبان برفع العقوبات عن نظام الاسد

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2021/01/22
الصين وروسيا يحملان المجتمع الدولي فقط مسؤولية تردي الأوضاع في سوريا (Getty)
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.
وقالت زاخاروفا: "يتعين على الاتحاد الأوروبي إظهار سلامة عقله والعودة إلى المجال القانوني الدولي من خلال رفع العقوبات الأحادية غير المشروعة التي فرضها على سوريا بشكل نهائي لمصلحة الشعب السوري وبما يضمن الاستقرار والأمن الإقليميين". 

وفي سياق دفاعها عن النظام أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن أسفها العميق إزاء إجراءات الاتحاد الأوروبي الأخيرة بحق وزير خارجية النظام فيصل المقداد مؤكدة أنها لا تخدم استقرار الوضع في سوريا ولا تساعد في التغلب على عواقب الأزمة فيها بل تؤدي ببساطة إلى تفاقمها وقالت: "لا بد لأعضاء الاتحاد الأوروبي أن يعرفوا ذلك". 

وأرجعت تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سوريا إلى العقوبات الغربية على النظام، إلى جانب تفشي جائحة فيروس كورونا. 

حليف آخر دخل على خط الدفاع عن النظام إذ قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون خلال اجتماع مجلس الأمن إنه يتعيّن رفع ما أسماه بالإجراءات القسرية الأحادية الجانب ضد سوريا في وقت مبكر، لأن الصعوبات الاقتصادية والإنسانية في سوريا تعزى إلى حد كبير إلى الحصار الاقتصادي وغيره من العقوبات الاقتصادية.

ودعا إلى تعزيز الجهود للقيام بعملية سياسية في سوريا إلا أنه أشار أيضاً إلى أن "العقوبات تقوض بشدة القاعدة الاقتصادية السورية، وتعيق وصول السوريين إلى الإمدادات والخدمات الطبية". 

ودعا إلى عدم التدخل الخارجي في عمل اللجنة الدستورية، مطالباً المجتمع الدولي بتهيئة الظروف المواتية للحوار بين المعارضة والنظام، وتقديم التشجيع والتوجيه بدلًا من الضغط عمدًا على أحد الطرفين على حد قوله.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وسع قائمة عقوباته المفروضة على النظام في الربع الأخير من العام الماضي حيث شملت وزراء في حكومة الأخير آخرهم فيصل مقداد ومنعه من السفر إلى الاتحاد الأوروبي.