موسكو تتغنى بأستانة.. وتتبنى اللجنة الدستورية السورية

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2020/09/25
© Getty
شدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على "أهمية" منصة أستانة للتسوية السورية. وقال إن الدول الضامنة لها لعبت "دوراً بارزاً" في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، معتبراً أن اللجنة الدستورية العاملة في جنيف ليست بديلاً عنها.

وأضاف في مؤتمر صحاي عقب مباحثات في موسكو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أنه "تم تشكيل منصة أستانة للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه محاولات زملائنا الأمميين لإطلاق حوار سوري-سوري في جنيف". 

وقال: "بعد تأجيل المفاوضين الأمميين اللقاءات بين الحكومة والمعارضة دون بروز أي أفق لحل هذا الوضع، اتفقت روسيا وتركيا وإيران على الاستفادة من الفرص المتوفرة وتسخير اتصالاتها مع مختلف القوى السياسية في سوريا لتجاوز هذا المأزق".

وقال إن ثلاثية أستانة هي صاحبة مبادرة مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي الذي تُوّج ببيانات أعربت فيها الحكومة والمعارضة عن التزامهما بتشكيل اللجنة الدستورية وإصلاح دستوري في سوريا.

وتابع: "متابعتنا باستمرار وعن كثب لعمل اللجنة الدستورية بالتنسيق الوثيق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن، تعود بالنفع على القضية، وهذا ما أكدته اتصالاتنا مع الأمم المتحدة في الأسابيع الأخيرة".

من جانبه، أشار ظريف إلى أن أجندة أستانة تبحث قضايا مختلفة ولا تمثل بأي شكل بديلاً عن اللجنة الدستورية السورية.

وكان بيدرسن، قال قبل أيام، إن المفاوضات الأخيرة للجنة الدستورية، لم تسفر عن اتفاق بشأن جدول أعمال الجولة المقبلة. وأوضح أنه "كانت هناك اختلافات حقيقية للغاية من حيث الجوهر، ولم يتمكن رئيسا الوفدين من الاتفاق على جدول أعمال الجولة المقبلة".

لكن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة غينادي غاتيلوف خالف كلام بيدرسن، قائلاً إن "انعقاد الجولة الجديدة للجنة الدستورية السورية في جنيف سيتم في أقرب وقت"، مؤكداً أن "جدول أعمال الجولة المقبلة موجود بالفعل".

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن غاتيلوف أن الجولة الأخيرة لمحادثات اللجنة كانت "ناجحة جداً"، حيث "تم إجراء الاتصالات، وناقشت الأطراف بنود جدول الأعمال ذات الصلة، وكان من المقرر عقد الجولة التالية مبدئياً في تشرين الأول، والآن يجري تحديد المواعيد".

وأضاف أن "تأخير تحديد موعد الجلسات يعود إلى ظروف كثيرة، من بينها الوضع الوبائي في جنيف، حيث تجري المفاوضات". وقال إن هناك جدول أعمال لاجتماع اللجنة، فضلاً عن عدد من القضايا المتفق عليها للمناقشة في الجولة المقبلة.

وأعرب غاتيلوف عن أمله في أن تنعقد الجولة دون تأخير، مشيراً إلى أن بيدرسن على اتصال بجميع الأطراف، وروسيا تدعم ذلك بكل الوسائل الممكنة.