عملية "الصحراء البيضاء" في البادية..انتقاماً للجنرال الروسي

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2020/08/26
تتواصل في البادية السورية لليوم الثاني على التوالي عملية "الصحراء البيضاء" التي أطلقتها قوات النظام بدعم روسي، وتستهدف ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة الممتدة من شرق حمص حتى نهر الفرات، بعد مقتل جنرال روسي في ريف دير الزور الأسبوع الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق عمليات واسعة "لتعقب تزايد نشاط المسلحين في هذه المنطقة، والقضاء على فلول الجماعات القادمة من هذه المنطقة التي تخضع لسيطرة الولايات المتحدة" بحسب بيان الوزارة.

وقال الناطق باسم القوات الروسية في سوريا إن "وسائل الرصد أظهرت زيادة ملحوظة في نشاط المسلحين في مناطق وسط سوريا، ومقاتلي تنظيم داعش نجحوا في تعزيز مواقعهم واستعادة قدراتهم، بعد العفو الذي أصدرته إدارة شمال شرقي البلاد التي تسيطر عليها الولايات المتحدة".

ويعكس هذا التصريح اتهاماً لواشنطن بتوظيف فلول تنظيم "داعش" الفارة من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، أو الذين يتم اطلاق سراحهم من معتقلات قوات سوريا الديموقراطية بسبب صلاتهم السابقة بالتنظيم من أجل اجهاض خطط روسيا في المنطقة الشرقية.

واعتبر الناطق العسكري الروسي أن "الإرهابيين يعرقلون عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في سوريا، كما يعملون على تقويض مجالات تطبيع العلاقات بين القبائل العربية المحلية والسلطات"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة هي المستفيد الأساسي من هذا النشاط الذي يتم استخدامه لمواصلة تبرير وجودها في شرق سوريا".

وأضاف أن "عملية الصحراء البيضاء في سوريا سوف تستمر ضد فلول العصابات حتى القضاء على الجماعات المسلحة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، بعد أن قام الجيش السوري بعملية واسعة النطاق بمشاركة مستشارين روس ضد المسلحين وسط البلاد، ما أدى إلى تصفية 327 مسلحاً وتدمير 134 ملجأ و17 نقطة مراقبة و7 مخازن عتاد و5 مخازن تحت الأرض للأسلحة والذخيرة" حسب التصريح.

وكان الجنرال الروسي فيتشسلاف غلادكيخ قد لقي مصرعه مع قيادي بميليشيا الدفاع الوطني، في 18 آب/أوغسطس، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في ريف محافظة دير الزور.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "ميليشيات موالية للروس بدأت حملة تمشيط جديدة لبادية دير الزور بحثاً عن خلايا تنظيم داعش في المنطقة، انطلاقاً من بادية الشولا غرب دير الزور، وصولاً إلى بادية البوكمال شرقاً".

وبينما لم تتوفر معلومات عن الخسىائر البشرية خلال هذه الحملة حتى الآن، رصدت "المدن" نعي العديد من عناصر الميليشيات التي تشارك فيها، معظمهم من "لواء القدس" القوة الرئيسية في الهجوم.