فيتو روسي-صيني يغلق آخر معابر المساعدات للسوريين

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2020/07/08
© Getty
اتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء، روسيا والصين ب"استغلال مجلس الأمن الدولي كأداة لتنفيذ أجندتيهما الوطنية الضيقة علي حساب ملايين السوريين الأبرياء".

جاء ذلك عقب استخدام موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة صدور قرار ألماني-بلجيكي مشترك للتمديد لآلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا عبر تركيا.

وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت في بيان: "لم يكن مفاجئاً لنا أن تبحث روسيا والصين عن كل فرصة لدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضد الشعب السوري".

وأضافت أن "روسيا والصين تعتبران مجلس الأمن الدولي مجرد أداة أخرى لدفع أجندتيهما الوطنية الضيقة على حساب ملايين السوريين الأبرياء من النساء والأطفال والرجال".

وتابعت: "واليوم واصلت روسيا والصين جهودهما التي استمرت شهوراً لقطع المساعدات الإنسانية عن سوريا من خلال استخدام حق النقض ضد قرار كان سيبقي على المعبرين الحدوديين المتبقيين في شمال غربي سوريا ". وأوضحت أن "الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن أيدّوا هذا القرار التوافقي لأن البديل لا يوصف".

وحذرت كرافت من أنه " من دون وصول المساعدات الإنسانية سيعاني ملايين السوريين وقد يموت عدد لا يحصى من الضحايا". وشددت على أن "جهود واشنطن للوصول إلى المحتاجين في سوريا لن تلين، ولن تمنح مصداقية للأكاذيب الروسية والصينية بشأن ما يحدث في سوريا".

وصوت مجلس الأمن في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، على مشروع قرار ألماني-بلجيكي مشترك، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا، عبر معبري "باب السلام" و"باب الهوى" (بتركيا)، لمدة عام كامل، غير أن الفيتو الروسي-الصيني حال دون تمديدها.

وخلال المفاوضات، طالبت روسيا بتمديد آلية المساعدات لمدّة ستّة أشهر فقط وبأن يتمّ إيصالها عبر نقطة حدودية واحدة حصراً، في مقابل اثنتين حاليا، وفق ما أوضح دبلوماسيّون. أما الأعضاء ال13 الآخرون في المجلس، فصوتوا لصالح النص الألماني البلجيكي.

وسارعت روسيا بعد صدور نتيجة التصويت إلى اقتراح نصّها الخاص الذي يتضمن  تمديدا لآلية المساعدات الأمميّة إلى سوريا لستّة أشهر وعبر معبر واحد على الحدود مع تركيا. وستُحسم مساء الأربعاء نتيجة التصويت على النصّ الروسي المقترح.

وأعربت المانيا وبلجيكا عن أسفهما لاستخدام روسيا والصين "الفيتو". وقال المندوبان الالماني والبلجيكي في مجلس الأمن في بيان: "هذا لم ينتهِ بعد. سنتشارك في الساعات والأيام القادمة مزيداً من الجهود مع الجميع الأطراف للوصول إلى توافق".

والجمعة ينتهي التفويض الحالي الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2504 الصادر في 11 كانون الثاني/يناير. وينصّ القرار المعمول به حالياً على إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا، لمدة 6 أشهر، وإغلاق معبري اليعربية بالعراق، والرمثا بالأردن، نزولاً عند رغبة روسيا والصين.