الليرة السورية تخسر 120% من قيمتها

واصلت الليرة السورية تدهورها مقابل العملات الأجنبية، وسجلت انخفاضاً جديداً الخميس، متجاوزة حاجز الألفي ليرة مقابل الدولار.

وتفاوت سعر الصرف في السوق السوداء بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة، كما تم رصد تباين في السعر بين محافظة وأخرى، وهو ما يرده الخبراء إلى مدى توفر الدولار في كل منطقة ومحافظة.

وبشكل عام تراوح سعر الليرة مقابل العملة الأميركية بين 2020 و2050 ليرة، فيما تجاوز اليورو حاجز ال2300 للبيع وال2270 للشراء، أما الليرة التركية فقد لامست ال300.

وبهذا الانخفاض تكون الليرة السورية قد خسرت 120 في المئة من قيمتها منذ بداية العام 2020، حيث بدأ التدهور الكبير بعد توقيع الولايات المتحدة قانون العقوبات المعروف باسم قانون "قيصر" نهاية العام 2019، قبل أن تستعيد بعض القوة في الأشهر الثلاثة الأولى هذا العام، لكنها تعرضت لنكسة جديدة مع الخلاف الذي تفجر بين النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، في نيسان/أبريل، حيث ساهم هذا الملف في فقدان العملة السورية نحو 40 في المئة من قيمتها، حسب تقديرات المتخصصين.

أسهم في ذلك أيضاً ما يتعرض له لبنان من أزمة نقص حاد في الدولار، وبسبب اعتماد النظام ورؤوس الأموال السورية على السوق اللبنانية في توفير العملة الصعبة خلال السنوات الماضية، فقد أدت الأزمة في الدولة المجاورة لانعكاسات سلبية كبيرة على سعر الليرة السورية، التي فقدت خلال الأيام الأربعة الأولى من الشهر الجاري أكثر من عشرة في المئة من قيمتها، بينما يتوقع الخبراء أن تستمر بالانخفاض لتصل إلى نحو 4000 مقابل الدولار مع دخول العقوبات الأميركية المشددة على النظام حيز التنفيذ.