ضم الضفة:كوشنر يريد إبطاء العملية

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2020/06/02
© Getty
قال تقرير إسرائيلي إن مسؤولين في البيت الأبيض طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إبطاء" عملية ضم أراضٍ فلسطينية، بالضفة الغربية.

وأشارت القناة الإسرائيلية "13" إلى إن هذا الأمر أُثير خلال محادثة عبر الهاتف جرت، يوم الإثنين، بين نتنياهو وكبير مساعدي الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي آفي بيركوفيتس، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان.

وأضافت أن الأمر ذاته أُثير في لقاء بين فريدمان ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في إسرائيل. وتابعت أن "المسؤولين الأميركيين أرادوا الاستماع من نتنياهو وغانتس، عن مخططاتهما بشأن ضم أراض بالضفة الغربية".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تحدد اسمه قوله إن "الانطباع السائد هو أن البيت الأبيض يريد إبطاء العملية قبل اتخاذ قرار نهائي". وأضافت القناة الإسرائيلية "نرى ما يحدث في واشنطن وغيرها من المواقع في الولايات المتحدة نتيجة الاحتجاجات والتراجع الاقتصادي بسبب فيروس كورونا".

وكان نتنياهو قد أعلن في أكثر من مناسبة أن الحكومة الإسرائيلية تريد الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، في شهر يوليو/تموز. ولكن القناة الإسرائيلية قالت: "لم تقرر إدارة ترامب بعد ما إذا كانت ستمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لعملية الضم".

وقال نتنياهو، الثلاثاء، إن المباحثات مع الإدارة الأميركية، ما زالت مستمرة حول عزم حكومته ضم أجزاء من الضفة الغربية. وأضاف "توجد أمامنا فرصة تاريخية لبسط سيادتنا على أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو أطلع خلال لقاء مع رؤساء مجالس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، "الحضور على استمرار المباحثات مع الطرف الأميركي، وأكد على أنه تم الاتفاق على مواصلتها".

وأضاف "دعا رئيس الوزراء ورئيس الكنيست، رؤساء البلدات (المستوطنات) اليهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى دعم هذا الحراك التاريخي". وتابع: "عاد رئيس الوزراء نتنياهو وأكد التزامه بإجراء مفاوضات على أساس خطة الرئيس ترامب".

وفي السياق، قال وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي لوكالة "الأناضول"، إن القيادة الفلسطينية، لن تلتقي أي مسؤول إسرائيلي، قبل إلغاء قرار الضم. وأضاف: "من غير المنطقي التحدث عن لقاءات، في الوقت الذي أعلنّا فيه بشكل واضح لا لبس فيه منع كل أشكال الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، وتحت أي مسميات وعلى كل المستويات".

وتابع: "الآن سياستنا هي منع الضم، وتجنيد كل الدعم الدولي الممكن لذلك الهدف، أما الحديث عن لقاءات بين الرئيس محمود عباس ونتنياهو في موسكو فهو غير مطروح الآن".

وسبق للرئيس بوتين أن أعلن أن موسكو، على استعداد لترتيب لقاء بين عباس ونتنياهو. لكن المالكي قال إن "بوتين يتفهم الوضع القائم، والشروط الفلسطينية، كما أن تجربتيه السابقتين في عقد مثل ذلك الاجتماع قد أفشلهما نتنياهو، ولا أعتقد أنه سيكرر المحاولة مرة ثالثة خاصةً أمام الإصرار الإسرائيلي على الضم والرفض الفلسطيني لأي لقاء مع مسؤولين إسرائيليين".