كورونا أميركا:أرقام قياسية.. وترامب يهدد منظمة الصحة العالمية

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2020/04/08
ترامب يهدد بتعليق دفع المساهمة المالية في منظمة الصحة العالمية (Getty)
في رقم قياسي جديد لم تشهده أي دولة سابقاً، سجّلت الولايات المتحدة الأميركية حوالي ألفي وفاة جرّاء فيروس كورونا في غضون 24 ساعة.
وأفاد موقع "وورلد ميتر" المتتبع للحالة الوبائية لانتشارالفيروس على مستوى العالم في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بأنه تم تسجيل 1942 حالة وفاة هناك، لترتفع الحصيلة إلى 12813 وفاة، فضلاً عن ارتفاع إجمالي الإصابات إلى 396416 بعد تسجيل 29412 حالة خلال الساعات الماضية.

في غضون ذلك، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق دفع المساهمة المالية الأميركية في منظمة الصحة العالمية، منددا ًبطريقة إدارة المنظمة لحملة مكافحة وباء كورونا المستجد.
وقال ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطورات الوباء في الولايات المتحدة "سنعلّق (دفع) الأموال المخصصة لمنظمة الصحة العالمية"، من دون مزيد من التفاصيل.
وذكر ترامب أن "المنظمة ربما كانت تعلم أكثر مما كشفت عنه في البداية"، قائلاً إنها "تبدو منحازة للغاية نحو الصين، وهذا أمر غير صائب". وأضاف أن المنظمة الدولية تأخرت في إطلاق التحذير بشأن فيروس كورونا، وانتقدت إجراء حظر السفر الذي فرضه.
غير أن الرئيس الأميركي ما لبث بعد دقائق من ذلك أن تراجع عن هذا الإعلان بقوله إنه لم يقرر تعليق الدفع، بل يعتزم فقط دراسته. وأوضح "أنا لا أقول إنني سأفعل ذلك، بل سندرس هذه الإمكانية". وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مساهم في تمويل منظمة الصحة العالمية.
وجدد الرئيس الأميركي، تأكيده على أن الأسبوع المقبل سيكون صعباً بسبب تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بلاده تجري أكبر عدد من اختبارات كورونا في العالم. وقال: "هناك عشرة عقاقير ولقاحين قيد الاختبار في أميركا"، مؤكداً أنه يود إعادة فتح البلاد بأسرع وقت ممكن".
وتابع: "نعمل على الجبهة العلمية وتحدثت مع مدراء أربع شركات تقوم بعمل جيد في مجال العثور على العلاج واللقاح الذي سيوفر لنا الحماية الكليّة وهناك إمكانيات جيدة والمسألة ستأخذ وقتا ولكن سنأخذ نتائج مبكرة". ورأى أن"هناك بصيص أمل، ونمضي سريعاً في حربنا العلمية ضد الفيروس".
في السياق، ذكر البيت الأبيض أن فيروس كورونا يؤثر سلبياً بشكل خاص على مجتمع الأميركيين من أصول أفريقية في الولايات المتحدة، وأرجع ذلك جزئياً إلى اختلاف النمط الصحي.

وقال كبير مسؤولي الصحة العامة في فريق عمل مكافحة فيروس كورونا أنتوني فوتشي،
"لدينا مشكلة صعبة بشكل خاص وهي تفاقم اختلاف النمط الصحي". وأوضح أن "انتشار أمراض مثل أمراض القلب والسكري بين الأميركيين من أصول أفريقية، يأتي بمعدل مرتفع عن الجماعات الأخر، وهذه الظروف الكامنة تُعّقد تفشي فيروس كورونا في هذا المجتمع".
وذكر خبراء أن عدم المساواة الهيكلية من المحتمل أن تكون أيضاً جزءاً من المشكلة، بما في ذلك الفقر والحصول على التأمين الصحي.

يشار إلى أن عمدة شيكاغو لوري لايتفود ذكرت أن نحو 72 في المئة من الوفيات في مدينتها تعود لأميركيين من أصول أفريقية، رغم أنهم يمثلون ثلث سكانها، ووصفت تلك البيانات بأنها "صادمة". وأبلغت مدن أخرى بما في ذلك واشنطن العاصمة، ومناطق في لويزيانا عن بيانات مماثلة.

كما ارتفع العدد اليومي لمن يموتون في بيوتهم من سكان مدينة نيويورك، نتيجة أعراض تشبه الإصابة بفيروس كورونا المستجد. 

وحسب إدارة الإطفاء في نيويورك، فإن العدد اليومي لهؤلاء ارتفع من 45 وفاة في 20 أذار/مارس، إلى 241 وفاة في المنازل في 5 نيسان/أبريل الجاري. 

وقال عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، إن "الوفيات التي تحدث في المنازل لم يتم تحديد سبب حدوثها بشكل كامل"، مضيفاً أن "من الصحيح أن نفترض أن الغالبية العظمى من هذه الوفيات لها صلة بفيروس كورونا".

واستندت بيانات إدارة الإطفاء إلى المعلومات التي تم جمعها أثناء مكالمات الطوارئ، التي احتوت على توقف القلب أو الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الشكوى من الحمى والسعال والأعراض المميزة لحالات الإصابة بفيروس كورونا.
وارتفع عدد الوفيات في نيويورك إلى 5489 وفاة، الثلاثاء، من بين 12805 وفاة في عموم الولايات المتحدة الأميركية.