"جونسون أند جونسون"تختبر لقاحا لكورونا..في أيلول

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2020/03/31
إستثمار مليار دولار لمحاولة الوصول الى لقاح (Getty)
في تطوّر بارز على مستوى الجهود العالمية الرامية إلى مواجهة فيروس كورونا المستجد، أعلنت شركة الصيدلة "جونسون أند جونسون" أنها ستجري تجارب سريرية على البشر للقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد بحلول أيلول/سبتمبر، وقد يصبح جاهزا للاستعمال مطلع السنة الجديدة.
وقالت المجموعة الأميركية في بيان، إنها وقعت اتفاقاً مع هيئة البحث المتقدم والتطوير في مجال الطب الحيوي التابعة للحكومة الأميركية، لاستثمار مليار دولار لهذا الغرض.

وبدأت الشركة العمل في كانون الثاني/يناير على لقاح اختباري مستخدمة التقنية المعتمدة في تطوير لقاح محتمل ضد فيروس إيبولا.

وتقوم هذه التقنية على الخلط بين فيروس الإنفلونزا العادي غير القادر على التكاثر مع أجزاء من "كوفيد-19" في محاولة لتحفيز استجابة مناعية لدى الإنسان.

وقال المدير العلمي في الشركة بول ستوفيلز: "لقد اختبرنا عدة لقاحات محتملة على حيوانات لإختيار الأفضل من بينها. وقد استغرق الأمر 12 أسبوعاً".

واعتبر أن "الفرصة متاحة هذه المرة لأن الفريق العامل عليه هو نفسه الذي كان يطور لقاحاً محتملا لفيروس سارس في 2002-2003". وقد توقف عمل هذا الفريق يومها بسبب السيطرة على الوباء بعدما تسبب بوفاة 800 شخص.

وأوضح ستوفيلز أن "السؤال المطروح هل نحمي من الإصابة أو من شكل خطر من المرض؟ فبالنسبة للكثير من الأمراض مثل الأنفلونزا يكون اللقاح السنوي للحماية من الشكل الخطر منها وليس من الإصابة دائما".

وقالت "جونسون أند جونسون" إنها تعزز قدرتها على الانتاج في الولايات المتحدة ودول اخرى لتوفير أكثر من مليار جرعة من اللقاح عبر العالم. وتعمل الشركة أيضاً على علاجات مضادة لفيروس كورونا.

في المقابل ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أنه يتعيّن على شركات الأدوية التخلي عن براءات الإختراع بالنسبة للأدوية واللقاحات والاختبارات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وقال ممثل المنظمة في ألمانيا ماركو إلفيس: "سيكون من الجنون أن تُحد الاحتكارات في مثل هذا الوضع من إتاحة هذه الأدوية المهمة لأسباب متعلقة بالأرباح".

وذكر إلفيس أنه "إذا كانت الشركات غير مستعدة للتخلي عن براءات الاختراع، فسيتعين على الحكومة الألمانية أن تطرق كافة السبل حتى يصبح بالإمكان تغطية الحاجة العالمية للأدوية المقاومة لهذا الفيروس".

وتستهدف مطالب المنظمة على وجه الخصوص مجموعة "جلياد ساينسز" الأميركية
للأدوية، حيث تعتبر المادة الفعالة التي تنتجها "ريمديسيفير" من المواد الواعدة لتطوير دواء مضاد للفيروس.

وبحسب بيانات "أطباء بلا حدود"، طلبت المجموعة براءة اختراع لهذه المادة الفعالة في أكثر من 70 دولة وبحسب هذه البيانات أيضاً يمكن لمجموعة "جلياد ساينسز" أن تطلب ببراءة اختراع هذه المادة الفعالة خلال الأعوام المقبلة أيا ما تريده".

وأشارت المنظمة إلى أن المجموعة تخلت عقب احتجاجات عامة عارمة عن حقوق خاصة ممنوحة من هيئة الأدوية الأميركية، والتي توفر لها احتكاراً موسعاً بالنسبة لمادة "ريمديسيفير" الفعالة.