الاحتلال ينكّل بجثة شاب فلسطيني..إستشهد في خان يونس

المدن - عرب وعالم
الأحد   2020/02/23
© Getty
استشهد شاب فلسطيني وأصيب 4 آخرين صباح الأحد، جرّاء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب المواطنين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود عيان أن جرافة عسكرية اسرائيلية توغلت لعشرات الأمتار واحتجزت جثمان شاب فلسطيني استشهد بالقصف، ونقلت جثمانه إلى جهة مجهولة، فيما نجح شبان بانتشال أحد المصابين.

ولفتوا الى أن الجرافة شوهدت وهي تنكل بجثمان الشهيد بمقدمتها الحادة، ثم رفعته من رأسه ليتدلى باقي جسمه في صورة بشعة، قبل تحركها باتجاه الشريط الحدودي حاملة معها جثمانه.

وأصيب 4 شبان برصاص الجيش الاسرائيلي خلال محاولتهم انتشال جثمان الشهيد الذي احتجزته قوات الاحتلال، حيث قام شبان بإشعال إطارات بمحاذاة السياج الأمني بظل الانتشار المكثف لقوات الاحتلال داخل الحدود للقطاع.

ومنع الجيش الاسرائيلي طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى مكان الحدث لتقديم الإسعافات للمصابين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مسعف ميداني من الهلال الأحمر، بأن شابين أصيبا في القدم أثناء محاولة مجموعة من المواطنين انتشال الجثمان.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن "قوة عسكرية رصدت في ساعات الصباح، شابين اقتربا من السياج الأمني في جنوب قطاع غزة وقاما بزرع عبوة ناسفة بالقرب منها"، مضيفاً ان "القوة التي كانت تتجهز في المكان في مواجهة رصد الشابين فتحت نيرانها باتجاههما ورصدت الإصابة".

وفي السياق، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "حدثاً أمنياً وقع بالقرب من منطقة خان يونس، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطينيين، اقتربوا من السياج، من المرجح أنهم حاولوا زرع عبوة، ولا توجد إصابات لدى القوات".

وتعليقاً، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن "جريمة خان يونس وحشية، ولن نسمح لهذا الاحتلال أن يتعامل معنا مثلما يتعامل مع بعض العواصم العربية"، مؤكدة في بيان أن "الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء، كما ثأرت وردت قبل ذلك بقصف تل أبيب". وحذرت من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة.

من جهتها، قالت حركة "حماس"، إن "تعمد قتل الاحتلال للشاب الأعزل على تخوم خان يونس، والتنكيل بجثته تحت سمع وبصر العالم أجمع، جريمة بشعة، تضاف إلى سجل جرائمه الأسود، بحق شعبنا الفلسطيني على طول الوطن وعرضه، يتحمل العدو الصهيوني تبعاتها ونتائجها".

وقال المتحدث بإسم الحركة  فوزي برهوم في تصريح: "هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل شعبنا يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتاً وتمسكاً بأرضه وبحقوقه".

في غضون ذلك أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أن وفداً من قيادة الحركة يزور روسيا الأسبوع المقبل. وقال العاروري إن "الوفد المتوجه إلى موسكو سيترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية".

وأشار إلى أن جولة هنية الخارجية المستمرة منذ ثلاثة أشهر "جزء من الجهود السياسية لخدمة الشعب الفلسطيني وخدمة أجندة مقاومتنا للاحتلال الإسرائيلي، ونحن نعيد تعزيز وتجديد علاقاتنا".