حركة "أحرار سوريا"..ضد النظام والائتلاف

المدن - عرب وعالم
الأحد   2020/11/29
شرطة عفرين استدعت قيادات من "أحرار سوريا" واعتقلتهم (Getty)
اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين 4 من قيادات الجناح العسكري التابع لحركة "أحرار سوريا" بعد عرض عسكري قامت به الحركة الجمعة، جاب شوارع المدينة.

وتزامن العرض مع حراك شعبي دعت إليه الحركة تحت مسمى "يوم الغضب الثوري لانتفاضة الأحرار" وذلك ل"تصحيح مسار ثورة الحرية والكرامة ضد إرهاب بشار الاسد ولإسقاط الفاسدين والمتسلقين وعلى رأسهم الائتلاف السوري المعارض".

وأكدت مصادر ل"المدن"، أنه تم إبلاغ القياديين في الجناح العسكري ل"أحرار سوريا"، بضرورة مراجعة قسم المباحث العسكرية في الشرطة العسكرية للإجابة على بعض الاستفسارات بشأن الحركة ونشاطها، ليُفاجأ القادة وبعد ذهابهم الى مقر الشرطة العسكرية بأنهم رهن الاعتقال من دون معرفة الأسباب.

وقال الأمين العام لحركة "أحرار سوريا" وليد الحمود ل"المدن "، إن "اعتقال الاخوة في الحركة من قبل الشرطة العسكرية في عفرين ليس له أي مبرر قانوني ونطالب قيادة الشرطة العسكرية بالإفراج عنهم بشكل فوري".

وأصدرت حركة "أحرار سوريا" بيانها التأسيسي في 10 كانون الأول/ديسمبر 2019، وعقدت في ما بعد مؤتمرها الثوري الأول في الداخل السوري في مدينة أعزاز شمالي حلب.

وقد تداولت وسائل إعلام خبر الإعلان عن تشكيل عسكري جديد يتبع مباشرة للمخابرات التركية، تحت مسمى حركة "أحرار سوريا"، وذلك بعد  العرض الذي قام به الجناح العسكري الجمعة في مدينة عفرين، الأمر الذي نفاه الأمين العام للحركة قائلاً إن "أحرار سوريا لا ترتبط بأي أجندة خارجية ولا تتبع لأي جهة بشكل قطعي".

وأوضح الحمود ل"المدن"، أن الحركة ليست فصيلاً عسكرياً جديداً إنما هي "حركة سياسية وليدة الحاضنة الشعبية للثورة السورية ضد النظام القمعي في دمشق وضد الاحتلال الروسي والاحتلال الإيراني الداعم والميليشيات الطائفية وضد الحركات الإرهابية بكافة أشكالها".

وبالنسبة للجناح العسكري، قال الحمود إنه "إعادة تنظيم للعسكريين والثوار القدامى وغير المنتمين لأي فصيل عسكري عامل على الارض السورية". وأضاف أن هؤلاء "كانوا قد اضطروا لترك السلاح والعمل المسلح بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وتعمل الحركة على إعادة تنظيمهم".

وربط الحمود بين العرض العسكري وأداء الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة قائلاً إن "أحرار سوريا" شاركت الأربعاء في مؤتمر جمعها مع قوى سياسية سورية وتجمعات ثورية أمهلت خلاله الائتلاف السوري 48 ساعة لتقديم استقالته، وبعد مضي المهلة المحددة دون استجابة تقرر القيام بالعرض العسكري متزامنا مع الحراك الشعبي الثوري".