سفارة إسرائيل في البحرين..موجودة منذ 11 عاماً

المدن - عرب وعالم
الخميس   2020/10/22
© Getty
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن إسرائيل كانت تمتلك سفارة في البحرين منذ 11 عاماً، على الرغم من اعتبار اتفاقية التطبيع الأخيرة "أبراهام"، الإعلان الأوّل عن إقامة علاقات رسميّة بين الدولتين.

وبيّن الموقع أن إسرائيل أقامت "دبلوماسية سريّة" مع البحرين خلال العقد المنصرم، عبر شركة صنّفت على أنها شركة استشارات تجارية. وعدّ الموقع هذا الكشف مؤشراً آخر على عمق العلاقات بين البلدين، التي خرجت مؤخراً إلى العلن.

ونقل الموقع عن مصادر بحرينية وإسرائيلية، وعن وثائق من وزارة التجارة البحرينية، أن المفاوضات حول العلاقات الدبلوماسيّة السرية استمرّت على مدى عامي 2007 و2008، وخلالهما انعقدت سلسلة من اللقاءات غير المعلنة بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك، تسيبي ليفني، ونظيرها البحريني خالد بن أحمد آل خليفة.

وأضاف الموقع أن العلاقة الوثيقة بين الطرفين بالتوازي مع قرار قطر لاحقاً إغلاق المكتب التجاري لإسرائيل في الدوحة عقب حرب "الرصاص المسكوب"الاسرائيلية على غزة، أقنعا الطرف البحريني باستضافة بعثة دبلوماسية إسرائيلية سريّة في المنامة.

وفصّل الموقع أنه عام تموز 2009، سجّلت شركة باسم "مركز التطوير الدولي" في البحرين، وكانت في الواقع مجرّد غطاء للبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية. رغم ذلك، غيّرت الشركة اسمها في عام 2013، إلّا أن مصادر الموقع رفضت الإفصاح عن الاسم الجديد "لأسباب أمنية".

وأوضح التقرير أن آلية عمل الشركة كانت تقوم على توظيف دبلوماسيين إسرائيليين ذوي جنسيات مزدوجة، وكلّهم يملكون أيضًا سيرًا غير حقيقيّة، مدعومة بحسابات وهمية على موقع "لينكد إن".

يأتي ذلك في وقت بدأ الحديث الجدي يدور حول دولة ثالثة ستنضم إلى قطار التطبيع العربي مع إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر. وتوقع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس أن تكشف الولايات المتحدة عن دولة عربية أخرى، قبيل الانتخابات.

وقال لراديو الجيش الإسرائيلي: "لدي أساس معقول للاعتقاد بأن الإعلان سيصدر قبل الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، وهذا ما أفهمه من مصادري إذا سمحت لي بذلك". من دون أن يكشف عن اسم هذه الدولة.

لكن صحيفة "إسرائيل اليوم" كشفت أن السودان وافق على تدشين علاقات تطبيع كاملة مع إسرائيل. وأضافت أنّ القرار اتخذ في أعقاب المفاوضات التي أجريت بين الإدارة الأميركية ومجلس السيادة والحكومة السودانية.

وقال المراسل السياسي للصحيفة إنه بموجب اتفاق شامل، التزمت الولايات المتحدة بإزالة اسم السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب مقابل التطبيع مع إسرائيل.

وأكدت الصحيفة أنّ وفداً يضم مسؤولين إسرائيليين زار الأربعاء، الخرطوم، وأجرى لقاءات مع مسؤولين سودانيين، حيث تم الاتفاق على تطبيع العلاقات، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي ضم مسؤولين كباراً من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ووزارة الخارجية.

ورجحت الصحيفة أن يكون الاتفاق النهائي على التطبيع جاء في أعقاب اتصال هاتفي ثلاثي جمع كلاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان. ولفتت إلى أنّ نتنياهو قطع عصر الأربعاء، اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر بسبب "طارئ قومي"، وهو ما فسرته الصحيفة على أنه تطور متعلق بالتطبيع مع السودان.

وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أعرب الأربعاء، عن أمله في أن يعترف السودان بإسرائيل قريباً، بالتوازي مع تحرك واشنطن لشطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال بومبيو للصحافيين: "نواصل العمل لإقناع كل دولة بالاعتراف بإسرائيل". وأضاف "نواصل العمل معهم بنشاط لإظهار لماذا من مصلحة الحكومة السودانية اتخاذ هذا القرار السيادي. نأمل أن يقوموا بذلك، ونأمل أن يقوموا به سريعاً".