جونسون لا يستبعد المشاركة بالدفاع عن السعودية

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2019/09/23
جونسون: نرغب بتجنب أي تصعيد في التوتر (Getty)
اتهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، إيران بالوقوف خلف الهجمات على منشأتي "أرامكو" في السعودية، في تصريحات أدلى بها لصحافيين يرافقونه إلى نيويورك حيث سيلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقال جونسون على متن الطائرة: "يمكنني أن أقول لكم إن المملكة المتحدة تنسب إلى إيران وبدرجة عالية جداً من الاحتمال، الهجمات على أرامكو". وشدد على رغبته بتجنب أي تصعيد في التوتر، وقال إن دور بريطانيا يتمثل في "تكوين جسر بين أصدقائنا الأوروبيين والأميركيين".

وتابع: "سنعمل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج".

ورداً على سؤال عما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري، أوضح جونسون أنها ستراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة لبذل المزيد للمساعدة في الدفاع عن السعودية. وقال: "بوضوح إذا طلب منا سواء من السعوديين أو من الأميركيين أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها".

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الحرب مع إيران مشيرا إلى أن القوات الأميركية الإضافية التي تقرر إرسالها لمنطقة الخليج يوم الجمعة هي "للردع والدفاع".

وأضاف بومبيو ل"فوكس نيوز"، أنه على ثقة من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ الإجراءات اللازمة في المنطقة إذا لم تغير طهران سلوكها سيتخذ إجراء. وقال: "مهمتنا هي تفادي الحرب... رأيتم ما أعلنه وزير (الدفاع الأميركي مارك) إسبر الجمعة. ننشر قوات إضافية في المنطقة لغرض الردع والدفاع".

وقال بومبيو إن واشنطن تتخذ إجراءات لردع طهران. وتابع: "إذا استمر عدم نجاح إجراءات الردع، فإني على ثقة أيضا من أن الرئيس ترامب سيتخذ ما يلزم من إجراءات. القيادة الإيرانية تدرك ذلك جيداً".

يأتي ذلك في وقت أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن أميركا امتنعت عن إصدار تأشيرات لمساعدي روحاني المسؤولين عن تنظيم برامجه ولقاءاته في نيويورك، كما امتنعت عن إصدار تأشيرات للفريق الإعلامي الإيراني المرافق لروحاني.

وأضافت أن واشنطن تمارس نوعاً من التقييدات على زيارة روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف بهدف الحد من تأثيرهما، إذ حصرت تأشيرة روحاني ووجوده في نيويورك لمدة قصيرة، وجعلت تحركاته بين مكان إقامته ومبنى الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية فقط.

ورفضت إيران أكثر من مرة عروض أميركية لإجراء لقاء بين روحاني وترامب على هامش اجتماعات الجمعية العالم للأمم المتحدة.

وكشف ظريف الشروط التي سيقبل من خلالها  روحاني لقاء ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن روحاني على أهبة الاستعداد للقاء الرئيس الأميركي "شريطة أن يكون ترامب مستعداً للقيام بما هو ضروري".

وتابع: "نحن على استعداد إذا كان ترامب جاداً بشأن اتفاق دائم بمقابل دائم. برنامج نووي سلمي دائم في إيران، ومراقبة دائمة للمنشآت النووية الإيرانية عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف: "ذلك في مقابل ما قال ترامب إنه مستعد للقيام به وهو الذهاب إلى الكونغرس وتصديقه، مما يعني رفع عقوبات الكونغرس عن إيران".