المنطقة الآمنة والعفو العام.. ما قبل قمة أنقرة؟

المدن - عرب وعالم
الأحد   2019/09/15
Getty ©

أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الأحد، أن "تقدما جيدا" تم أحرازه بشأن إقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا على الحدود مع تركيا.

والأحد زار وفد من التحالف المجلس العسكري لمدينة تل أبيض، للإطلاع على سير انسحاب القوات الكردية الانسحاب منها. وقال التحالف في بيان وزع على الصحافيين "نسجل تقدما كبيرا في المرحلة الأولى من أنشطة الآلية الأمنية". وأضاف البيان أن "قوات التحالف وقوات سوريا الديموقراطية سيرت دوريات لكشف مواقع التحصينات وإزالتها لتبديد قلق تركيا". وتابع "كما نفذت القوات الأميركية والتركية أربع عمليات تحليق".

ولم تنشر تفاصيل عن حجم المنطقة الآمنة أو طريقة عملها رغم قول أنقرة إنه سيكون هناك مراكز مراقبة ودوريات مشتركة. وجاء في بيان التحالف "سنواصل مباحثاتنا والتنسيق الوثيق مع تركيا للبحث في تفاصيل إضافية حول أنشطة الآلية الأمنية". وتابع "سنواصل إزالة بعض التحصينات التي تثير قلق تركيا".

في موازاة ذلك، قتل 10 مدنيين وأصيب آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة المعارضة السورية.

وتسبب الانفجار بدمار كبير، طال مستشفى البلدة وجاء على عدد من المرافق في المنطقة، من بينها صيدلية، تعرضت إلى دمار كبير.

في ريف إدلب الجنوبي كذلك، تعرضت بلدات المنطقة إلى قصف من قبل قوات النظام، رغم الهدنة التي أبرمت في المنطقة، في أعقاب هجوم واسع شنته قوات النظام والمليشيات الموالية لها بغطاء روسي.

وقال مسؤول في المعارضة المسلحة إن المقاتلين في حالة تأهب قصوى ودفعوا بتعزيزات للخطوط الأمامية. وقال ناجي مصطفى من "الجبهة الوطنية للتحرير"، إن المعارضة ترد بشكل مباشر من خلال استهداف المواقع التي تنطلق منها القذائف.

في غضون ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد "عفوا عاما"، يخفف عقوبات بعض الجرائم ويصفح عن المتهربين من الخدمة العسكرية إذا تقدموا لها خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن المرسوم ينطبق على الجرائم التي ارتكبت قبل 14 سبتمبر/أيلول. ويخفف العفو عقوبة الإعدام إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، ويقلص عقوبة السجن مدى الحياة إلى السجن 20 عاما. وشمل المرسوم عقوبات أخرى. ويتعين على الهاربين تسليم أنفسهم خلال ثلاثة أشهر للاستفادة من العفو.

وشمل القرار جرائم المخدرات وتهريب السلاح. كما وسيكون أمام المتهربين من التجنيد داخل سوريا ثلاثة أشهر للاستفادة من العفو وتمتد هذه المهلة إلى ستة أشهر بالنسبة للسوريين الموجودين خارج البلاد.

تأتي تلك التطورات قبل قمة مرتقبة، تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيسين الروسي والإيراني، الاثنين، وستركز المحادثات على التوصل إلى هدنة في إدلب، وإحكام السيطرة على المتشددين هناك، ومنع تدفق موجة جديدة من اللاجئين إلى تركيا.