السعودية توافق على نشر جنود أميركيين..وإيران تستخف

المدن - عرب وعالم
السبت   2019/07/20
الجنود الأميركيون سيتمركزون في قاعدة الأمير سلطان الجوية (CNN)
وافقت السعودية ليل الجمعة، على استقبال قوات أميركية "للدفاع عن أمن واستقرار المنطقة".

ونقلت وكالة "واس" عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع قوله إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر موافقة على استقبال المملكة لقوات أميركية "لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها".

وأوضح أن هذا القرار يأتي "انطلاقاً من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها".

ووفقا لتقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية في وقت سابق، فإن عدد الجنود الأميركيين والمدنيين العاملين لمصلحة الدفاع الأميركية في السعودية يبلغ 850 أميركياً.

وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية أن عمليات تحضير مبدئية في قاعدة الأمير سلطان الجوية جارية في الوقت الحالي لدعم بطاريات منظومة صواريخ "باتريوت" بالإضافة إلى أعمال جارية على مدرج الطيران وذلك لتمكين مقاتلات الجيل الخامس من طراز "إف-22" بالإضافة إلى مقاتلات أخرى من التحليق والهبوط في القاعدة.

وأضاف المسؤولان أن نحو 500 جندي من المتوقع أن يصلوا إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في الوقت الذي تتمركز فيه في الوقت الحالي قوة أميركية صغيرة في القاعدة تتكون من عناصر دعم.

وليل الجمعة، أوضحت القيادة المركزية في الجيش الأميركي ما ستوفره القوات المتوقع إرسالها إلى السعودية. وقالت في بيان: "بالتنسيق مع وبدعوة من المملكة العربية السعودية، أذن وزير الدفاع بنقل الأفراد والموارد الأميركية من أجل الانتشار في المملكة العربية السعودية".

وتابعت: "يوفر هذا التحرك للقوات رادعاً إضافياً، ويضمن قدرتنا على الدفاع عن قواتنا ومصالحنا في المنطقة من التهديدات الناشئة والموثوقة. هذا التحرك يخلق عمق عملياتي وشبكات لوجستية".

وأضافت القيادة في بيانها: "تقوم القيادة المركزية الأميركية وباستمرار، بتقييم وضع القوة في المنطقة وتعمل مع سلطات المملكة العربية السعودية لوضع أصول الولايات المتحدة في المواقع المناسبة".

وكان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف استخف بخطط إدارة ترامب إرسال بضع مئات من الجنود إلى السعودية والخليج، ووصفها بأنها "خطوة رمزية" لا تفيد أحداً في قضية الأمن.

وقال ظريف في مقابلة مع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية نُشرت الجمعة: "هذه خطوة رمزية لا تساعد أحداً في مسألة الأمن. لا يمكن شراء الأمن في منطقتنا من الخارج:".

وأضاف: "نعتقد أن بلدان المنطقة يجب أن تضمن أمنها من خلال التعاون والتكامل الإقليمي، وليس عن طريق محاولة شرائه من الخارج. إنها ليست دائما وسيلة موثوقة لضمان الأمن والاستقرار".

من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية فازت بعقد قيمته 1.48 مليار دولار لبيع منظومة "ثاد" الدفاعية الصاروخية للسعودية.

وأضافت أن العقد الجديد تعديل لاتفاق سابق لإنتاج المنظومة الدفاعية لصالح السعودية. وذكرت أن الاتفاق الجديد يرفع القيمة الإجمالية لصفقة "ثاد" إلى 5.36 مليار دولار.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، وقع مسؤولون سعوديون وأميركيون خطابات العرض والقبول في ما يضفي الطابع الرسمي على شروط شراء السعودية 44 قاذفة صواريخ "ثاد" إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى ذات صلة.

وفي نيسان/أبريل، حصلت شركة لوكهيد على عقد بقيمة 2.4 مليار دولار لصواريخ "ثاد" الاعتراضية، ومن المقرر تسليم بعضها إلى السعودية.