النظام يفشل في السرمانية..و"الإئتلاف"يناقش شؤون اللاجئين في تركيا

المدن - عرب وعالم
الخميس   2019/07/18
Getty ©
تصدت المعارضة، الخميس، لمحاولة مليشيات النظام الروسية التقدم على محوري الكبينة بريف اللاذقية والسرمانية بريف حماة، واندلعت اشتباكات بين الطرفين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة، ما أجبرها على التراجع.

وفي السياق، وصل رتل تركي مؤلف من 20 آلية عسكرية ضمت عربات مصفحة ومدرعات، الخميس، إلى نقطة المراقبة في مورك شمالي حماة. ويأتي ذلك ضمن التعزيزات المستمرة التي ترسلها تركيا إلى نقاط المراقبة في حماة وإدلب، إضافة لتلك التي تتجمع داخل الأراضي التركية، بمحاذات مدينة تل أبيض السورية.

وتواصل الطائرات الحربية الروسية غاراتها على ريف إدلب الغربي. وكانت مدينة جسر الشغور قد تعرضت لـ9 غارات ليل الأربعاء/الخميس، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى. وتساعد فرق الدفاع المدني على إخراج المدنيين من جسر الشغور خشية تكرار القصف الروسي.

من جهتها، قالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن 300 شرطي عسكري روسي عادوا إلى الشيشان بعد انتهاء مهامهم الخاصة في سوريا. ونُقِلَ أولئك بطائرات الشحن العسكرية من طراز "II-76" إلى مطار في أوسيتيا الشمالية.

وأوضحت الوكالة أن "حفلاً خاصاً أقيم على أراضي وحدة المشاة الآلية المتمركزة في جمهورية الشيشان للترحيب بعودة أفراد الشرطة العسكرية من الجمهورية العربية السورية".

من جانب آخر، قالت "هيئة تحرير الشام"، الخميس، إنها قتلت خالد نعمة الجبوري الملقب بـ"أبو عبداللطيف الجبوري"، المرافق الشخصي السابق لزعيم تنظيم "الدولة" أبو بكر البغدادي، بعدما اعتقلته في إدلب قبل أيام.

وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "جسر" نقلاً عن مصدر محلي أن "قوات سوريا الديموقراطية" بدأت تضيّق على "مجلس ديرالزور المدني" ورئيسه غسان يوسف، بعد أيام من زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، الذي وعد بتقديم دعم لـ"المكون العربي" في المنطقة.

وأضاف المصدر أن أول فصول التضييق بدأت بسحب "المهمات" الصادرة من مجلس ديرالزور لأعضاء الإدارة وموظفي المنظمات العاملة في المنطقة، والتي كانت تسهل لهم العمل والتنقل في مناطق سيطرة "قسد". وهو ما "سيشل عملياً مجلس ديرالزور والمنظمات، نظراً لأن قسد تمنع الإقامة والتنقل بين مناطق الإقليم".


سياسياً، أنهت دائرة شؤون اللاجئين في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ورشة عمل لمناقشة قضايا اللاجئين السوريين في تركيا، وتحديداً في مدينة إسطنبول. وجرى النقاش حول الوضع القانوني للسوريين، والحقوق والواجبات المفروضة على حملة بطاقة الحماية المؤقتة "الكملك"، كما تم التطرق إلى موضوع تراخيص العمل وحالات رفض اذونات العمل الكثيرة، لأسباب غير واضحة.

أكاديمي تركي وأحد المشاركين في الورشة أكد أنه تم تقديم مقترحات للحكومة التركية منذ عام 2012 للإسراع بدمج السوريين في تركيا، وقوننة وجودهم، لكن لم يتم النظر فيها لأسباب كثيرة. وتطرق الحاضرون إلى حالة الاحتقان الأخيرة ضد السوريين في إسطنبول على وجه الخصوص، وإلى أن الحملات السياسية والإعلامية التي تنشر معلومات كاذبة وغير دقيقة، ساهمت بشكل كبير في هذا الاحتقان.

ودعا المشاركون للتواصل مع الحكومة التركية من أجل إعادة النظر في تطبيق بعض القرارات الأخيرة، معتبرين أن فيها إجحافاً بحق السوريين، من قبيل ترحيل السوريين إلى الولايات التي استخرجوا منها "الكملك"، ما يفقدهم فرص عملهم. في حين ذكر أعضاءٌ من الائتلاف بأنهم تواصلوا مع وزير الداخلية التركي الذي أكد بأنه لن يكون هناك أي ترحيل للسوريين من دون موجبات قانونية، وحتى الترحيل لولايات ثانية سيأخذ بالاعتبار الحالات الإنسانية، دون إجراءات تعسفية.