إيران تصحّح لبومبيو "سوء الفهم":صواريخنا ليست للتفاوض

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2019/07/17
بومبيو قال إن العقوبات دفعت إيران لقبول التفاوض حول برنامجها الصاروحي (Getty)
قالت الرئاسة الإيرانية، الأربعاء، إن إيران لن تتفاوض حول قدراتها الصاروخية، بعد يوم من تصريحات لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، قال فيها إن إيران مستعدة للتفاوض حول برنامجها الصاروخي.

وأوضحت الرئاسة الإيرانية أن "لا تفاوض بشأن منظومتنا الدفاعية وقدراتنا الدفاعية خط أحمر". وقالت: "ما زلنا نسمع مواقف وتصريحات متناقضة جداً من مسؤولي الإدارة الأميركية".

من جهته، أكّد المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة علي رضا مير يوسف أن برنامج طهران للصواريخ الباليستية غير مطروح للتفاوض.

وقال في تغريدة، إنّ "وكالة الأسوشييتد برس أساءت فهم تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف لقناة إن بي سي نيوز، وفسرتها بأنها تعني أن طهران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي الدفاعي في مرحلة ما". وأردف في تغريدة أخرى أن "برنامج إيران الصاروخي غير قابل للتفاوض مع أي شخص أو أي دولة".

وجاء هذا النفي رداً على ما صرح به بومبيو الذي قال إن "إيران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي"، وعزا ذلك إلى ما اعتبره "نتيجة تأثير العقوبات عليها".

وأشار بومبيو إلى وجود إمكانية للتفاوض مع طهران بشأن ملفها النووي، مبيناً "ألحقنا تأثيراً كبيراً بالاقتصاد الإيراني، والنتيجة أنه قبل يومين صرح الإيرانيون بأنهم مستعدون للتفاوض بشأن برنامجهم الصاروخي".

وكانت وسائل إعلامية نقلت عن ظريف قوله خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية، إن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية قد يطرح على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، إذا توقفت واشنطن عن بيع الأسلحة إلى حلفائها الخليجيين في الشرق الأوسط.

وقال ظريف في المقابلة: "الأسلحة الأميركية تتجه إلى منطقتنا، ما يجعل منطقتنا جاهزة للانفجار. لذا إذا أرادوا التحدث عن صواريخنا، فعليهم أولا التوقف عن بيع كل هذه الأسلحة".

من جهته، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "تقدم كبير" بشأن القضايا العالقة مع إيران. وقال: "لقد تم التوصل إلى تقدم كبير، سيريدون التحدث، وسنرى ما سيحدث ولكن تم إنجاز تقدم كبير".

وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً: "نريد أن نساعدهم، وسنكون جيدين معهم، سنساعدهم بشتى الطرق، لكن لا يمكنهم الحصول على سلاح نووي". وقال إنه لا يريد تغيير النظام الإيراني لكنه يطمح إلى وضع حد للسلوك العدائي لطهران في المنطقة وأن تقوم بسحب وكلائها من اليمن.

وأشار ترامب إلى أنه سأل وزير الخارجية الأسبق جون كيري "عبر الشعب" عن سبب عدم إصرار الإدارة السابقة على خروج إيران من اليمن، ولفت إلى أن الأخير أجاب بالقول إن "الأمر كان معقداً".