حماة الشمالي: المعارضة تتجاوز عقدة تل الحماميات.. بالسلالم

عبيدة الحموي
الخميس   2019/07/11
Getty ©
سيطرت فصائل المعارضة المسلحة العاملة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" على قرية الحماميات وتلتها الأستراتيجية في ريف حماة الشمالي، ليل الأربعاء/الخميس، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد مليشيات النظام المتحصنة في التل والقرية.

واستهدفت فصائل المعارضة المسلحة أكثر من 12 موقعاً، بين حاجز وتجمع لقوات النظام، بصواريخ الغراد و"الفيل" محلية الصنع، والمدفعية 122 مم، بشكل مكثف قبل انطلاق الهجوم. واستهدفت المعارضة بالقصف قوات النظام في كرناز والحماميات والجلمة والشيخ حديد والشريعة والعزيزية وبريديج ومطار حماة العسكري، وصولاً إلى بلدة قلعة المضيق وقرى الرصيف والحويز غربي حماة.

وهاجمت فصائل المعارضة قوات النظام من محورين؛ محور الأربعين وحصرايا باتجاه التل والقرية من جهة الشمال، ومحور الجيسات باتجاه القرية والتل من الجهة الجنوبية. وأبدت قوات النظام مقاومة عنيفة مستعينة بسلاح الجو ومدفعية الحواجز المحيطة بالمنطقة.


(LM)

قوات المعارضة المشاركة في المعركة هي "الجبهة الوطنية للتحرير" و"جيش العزة" بالإضافة إلى "هيئة تحرير الشام" و"كتيبة الجهاد الأوزبكية". في حين كانت قوات النظام تتمركز في نقاط عبيد الحمام والأفران والبراد والطوابق في الحماميات ومحيطها، وهي من "الحرس الجمهوري" و"الفرقة التاسعة" و"الأمن العسكري".

وتمكنت الفصائل من تدمير دبابة أثناء تقدمها على محور الحماميات، وبعد سيطرتها على القرية استولت على دبابة وعربة شيلكا. كما تقدمت المعارضة غربي التل وسيطرت على حاجز الدكتور، لتصبح على حدود بلدة كرناز.

وبعد سيطرة المعارضة على قرية الحماميات وتلتها، تم رصد انسحاب رتل عسكري للنظام من بلدة كرناز باتجاه السقيلبية، ويبدو أنه يضم مجموعة من الضباط الذين تراجعوا إلى الخطوط الخلفية، خشية تقدم المعارضة إلى كرناز التي شهدت نزوحاً جماعياً للأهالي.

وحاولت قوات النظام استعادة السيطرة على الحماميات وتلتها انطلاقا من بلدة كرناز، محاولة استباق تثبيت المعارضة لمواقعها ونقاطها في المنطقة. وتصدت المعارضة للمحاولة ودمّرت دبابة لقوات النظام.

الطيران الحربي أغار بشكل هستيري على الحماميات وتلتها بعد سيطرة المعارضة عليهما، في حين قامت فصائل المعارضة بقصف قوات النظام في كرناز والشيخ حديد والمغير.

سيطرة فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" على قرية الحماميات وتلتها، يعني أنها أمّنت تغطية لقواتها على جبهة الجيسات تل الصخر شمالي التل وعلى جبهة الشيخ حديد وصولاً إلى الجلمة جنوبي التل. كما أن التل يكشف معظم بلدة كرناز التي أصبحت على خطوط التماس الأولى، ويكشف خطوط إمداد النظام كرناز-المغير وكرناز–الشيخ حديد. وبذلك تم إبعاد قوات النظام وتأمين مدينة كفرزيتا وقرى الأربعين وقضيب البان ومزارع الجيسات، التي كانت تتعرض لقصف مدفعي مستمر من قوات النظام المتمركزة في تل الحماميات.

قوات النظام كانت قد حصّنت التل بشكل منيع بحفر الخنادق والتدشيم العالي، بالإضافة إلى حفر محيط التل بارتفاع 7 أمتار ليصبح على شكل هاوية يصعب تسلقها. وقد استخدمت المعارضة السلالم المعدنية لتسلق التل، وأطلقت على المعركة اسم "ذات السلالم".

وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد حاولت السيطرة على المنطقة لأكثر من مرة لكنها فشلت نتيجة عدم تمكنها من السيطرة على التل الاستراتيجي.

الطيران الحربي الحربي والمروحي بالتزامن مع المعارك قام بقصف قوات المعارضة في قرية الحماميات كما استهدف الطيران مدينة كفرزيتا وقرية الجيسات. كما تعرضت هذه المناطق لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام.