إيران:زيادة سرعة وكمية اليورانيوم المخصب الخميس

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2019/06/26
خامنئي: ضغوط الأعداء لن تترك تأثيراً على الشعب الإيراني (Getty)
قال المرشد الإيراني علي خامنئي الأربعاء، إن الشعب الإيراني أظهر اقتداره ومجده وعزته ليس في الفترة الاخيرة فقط إنما خلال السنوات الأربعين الماضية قائلاً: "عندما تقول وسائل الاعلام الأجنبية لا يمكن تركيع إيران فإنما يعود ذلك الى 40 عاماً مضت من حركة الشعب الايراني وليس بسبب ما حدث خلال شهر أو شهرين أو ستة أشهر".

وأضاف خلال لقائه رئيس ومسؤولي السلطة القضائية، أن "ضغوط الأعداء الظالمين مهما بلغت لن تترك تأثيراً على الشعب الإيراني".

وتابع خامنئي: "هناك انتخابات في نهاية هذا العام (الإيراني)، أنا متأكد أن الشعب الإيراني سيشارك في هذه الانتخابات بحماسة كبيرة رغم الشكوك التي يثيرها البعض حول الانتخابات".
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي صباح الأربعاء، أن إيران ستسرع من تخصيب اليورانيوم بعد أن تنتهي الخميس مهلة ممنوحة للدول الأوروبية كي تتحرك لمنع هذا.

وقال المتحدث باسم المنظمة: "مهلة العشرة أيام التي منحت للمنظمة الدولية للطاقة الذرية لتخطي حد الثلاثمئة كيلوغرام في إنتاج اليورانيوم المخصب ستنتهي غداً... وبانتهاء هذه المهلة سيتسارع التخصيب". و300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب هو الحد الأقصى الذي يسمح به الاتفاق النووي لإيران بالاحتفاظ به.

وأضاف أن إيران ستزيد اعتبارأً من الغد سرعة تخصيب اليورانيوم في مفاعل "نطنز" النووي. وقال إن "تنفيذ الخطوة الثانية والتي تشمل رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.7% لا تحتاج لأكثر من يومين".

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد قال الثلاثاء إن بلاده ستتخذ خطوات جديدة في السابع من تموز/يوليو لتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وأوضح كمالوندي أنه "لا يزال أمام الأوروبيين فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي، وإذا أرادوا تمديد المهلة فهذا يعني أنهم غير قادرين على تنفيذ التزاماتهم النووية أو لا يريدون ذلك".

وبدأت إيران المرحلة الأولى من تخطي الاتفاق النووي في أيار/مايو، وشملت رفع القيود عن إنتاج اليورانيوم والمياه الثقيلة، على أن تبدأ المرحلة الثانية في حال لم يلبِّ الشركاء المطالب الإيرانية في القطاعين النفطي والمصرفي خلال ستين يوماً، لتخفيف آثار العقوبات الأميركية. وتشمل المرحلة الثانية رفع مستوى تخصيب اليورانيوم وتفعيل مفاعل آراك النووي.

من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف عن الأسف من تصرفات واشنطن التي وصفها بغير المسؤولة بحق طهران وممارستِها للضغط عليها دون حدود.
وقال ريابكوف الأربعاء، إن روسيا تدرس تعزيز أمن الخبراء الروس في محطة بوشهر النووية الإيرانية في ظل التوتر في المنطقة.

وفي السياق، اعتبر قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة أنّ "الحديث عن الحرب أو شبحها صناعة غربية" قائلاً إنّه "لا أميركا ولا أي دولة أخرى، تجرؤ على الاعتداء على الأراضي الإيرانية".

وحول إسقاط قواته الطائرة المسيرة الأميركية بالقرب من أجواء مضيق هرمز، قال حاجي زادة إنّ "أميركا لم تلتزم بالقوانين الدولية ووحدة الدفاع الجوي في المنطقة قامت بواجبها وأسقطت الطائرة"، مضيفاً أنّ "منظومة الدفاع الجوي التي أسقطت الطائرة هي إيرانية الصنع، أنتجتها القوة الجوفضائية للحرس".

ورأى أنّ "الأميركيين لم يكونوا يتخيلون أنّ إيران تملك القدرة على إسقاط الطائرة"، مشدداً على أنّ القوات الإيرانية "ستواصل العمل بموجب واجباتها القانونية". واستبعد حاجي زادة شنّ الولايات المتحدة حرباً على بلاده، قائلاً إنّها "لا تملك الإرادة لذلك، ومشكلتنا الأساسية اليوم هي الحرب الاقتصادية".