معبر البوكمال: مليشيات النظام تنسحب بعد تهديد واشنطن

المدن - عرب وعالم
الخميس   2019/05/30
انترنت
قال مصدر مطلع في ديرالزور، لـ"المدن"، إن معبر البوكمال الحدودي مع العراق، شهد انسحاباً لمليشيات النظام، بعد تهديدات أميركية للمليشيات الإيرانية التي ما زالت تسيطر عليه.

وأوضح المصدر أن ضغوطاً كبيرة تمارسها روسيا، أجبرت قوات النظام على الانسحاب من منطقة البوكمال، فيما بقيت المليشيات الايرانية وحدها في المنطقة الحدودية. وأعقب ذلك ايصال رسائل أميركية وإسرائيلية، بأن تلك المليشيات ستتعرض للاستهداف في حال لم تنسحب خلال مهلة محددة، بعد التصنيف الاميركي لـ"الحرس الثوري" الايراني كقوة إرهابية.

وأضاف المصدر لـ"المدن"، أن النظام السوري بدأ تقليص وجود قواته في ديرالزور عموماً، بعدما بدأت تتعرض للاستنزاف التدريجي في تلك المحافظة المترامية الأطراف. وقبل أيام تعرض حاجزان لمليشيات النظام، أحدهما شرقي ديرالزور، والآخر في بلدة الخريطة، لهجومين منفصلين أوديا بحياة ما لا يقل عن 10 جنود، مع احتمال تصاعد هذه العمليات التي يحتمل أن خلايا نائمة لـ"داعش" ولـ"هيئة تحرير الشام" تقوم بتنفيذها.

وأوضح المصدر أن عبء حفظ الأمن المحلي، بالحدود الدنيا، سيقع من الآن فصاعداً على المليشيات المحلية التي جندها النظام في المرحلة السابقة، وأصبحت مرتبطة ببقاء النظام واستمرار سيطرته على المنطقة، ما سيخفف التكاليف الباهظة على قوات النظام المنهكة.

من ناحية أخرى، شوهدت ليل الأربعاء/الخميس، أرتال من المليشيات الايرانية وهو تنسحب من ديرالزور، ووجهتها إلى حماة وإدلب. إلا أن مصدر "المدن" أشار إلى أن هذه التحركات هي مقدمات لعملية الانسحاب المشار إليها، والتي يتم البحث بشكل جدي في أوساط النظام لتبريرها بطريقة مناسبة.

وكانت أوساط استخبارتية قد سربت قبل أيام صوراً دقيقة للإنشاءات الايرانية، عند معبر البوكمال الحدودي مع العراق، تكشف أدق تفاصيله، مرفقة بتحليلات تقول إن المعبر سيكون همزة وصل الطريق البري من طهران إلى لبنان، ما يُهدد الأمن الإسرائيلي، والاستقرار في المنطقة، ما اعتبر مقدمة لعمليات استهداف واسعة النطاق.