هل يسلم السودان الهاربين من بطش السيسي؟

المدن - عرب وعالم
الأحد   2019/05/26
Getty ©

وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان اتفاقية لضبط الحدود بين البلدين ومكافحة الإرهاب، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصادر خاصة.

وأضافت المصادر أن عبد الفتاح البرهان أكد للسيسي أنه لن يبقى على أراضي السودان أي عنصر مطلوب أمنيا لمصر.

وزيارة البرهان إلى مصر، هي الأولى له خارج السودان منذ توليه مقاليد رئاسة المجلس العسكري في السودان، عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير واستقالة وزير الدفاع عوض بن عوف.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان، إن السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع البرهان تلتها جلسة موسعة بحضور وزير الخارجية سامح شكري وعباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.

وقالت إن السيسي والبرهان "اتفقا على أولوية دعم الإرادة الحرة للشعب السوداني واختياراته".

بدوره، أكد السيسي "دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان (..) والحفاظ على مؤسسات الدولة".

وأكد "حرصه على مواصلة التعاون مع السودان، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية".

من جانبه، استعرض البرهان، وفق البيان "تطورات الأوضاع في السودان".

وجاءت زيارة البرهان الى القاهرة، بعد ساعات من زيارة قام بها نائب رئيس المجلس العسكري، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى السعودية، التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وعقد السيسي في 22 نسيان الماضي، قمة تشاورية حول الأوضاع في السودان بحضور قادة دول إفريقية.

وقال السيسي خلال تلك القمة إن "الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم، عن طريق حوار شامل جامع، بين القوى السياسية المختلفة في السودان، يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي توافقي ويضع تصوراً واضحاً لاستحقاقات هذه المرحلة، ويقود إلى انتخابات حرة ونزيهة".

ويواصل ألاف السودانيين اعتصامهم أمام مبنى وزارة الدفاع في العاصمة السودانية الخرطوم خشية تمسك الجيش بالسلطة والعودة إلى الحكم العسكري، حيث تتصاعد مطالب الثوار لتحقيق انتقال سياسي للسلطة من سلطة عسكرية إلى مدنية بأسرع وقت ممكن.