الكونغرس لا يريد الحرب مع إيران..وترامب يختار الردع

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2019/05/22
غراهام: الهجمات على ناقلات النفط كانت بتعليمات إيرانية (Getty)
قال السناتور الجمهوري المقرب من الرئيس الأميركي، ليندسي غراهام إن كبار مسؤولي الإدارة الأميركية أبلغوا أعضاء مجلس الشيوخ في إفادة بأن الهجمات الأخيرة التي استهدفت عدداً من ناقلات النفط وخط أنابيب في الشرق الأوسط كانت بتعليمات من الحكومة الإيرانية.

وأوضح غراهام للصحافيين: "شرحوا لنا كيف أن التهديد الإيراني‭ ‬‬‬بات مختلفاً عما كان في الماضي وأن الهجوم على السفن وخط الأنابيب جرى بتنسيق وتوجيه من الحكومة الإيرانية".

وذكر عدد من المشرعين بعد الإفادة أن المسؤولين الأميركيين سعوا إلى إقناع النواب بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد منع طهران من العدوان وليس مهاجمة الجمهورية الإسلامية.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجيل بعد الإفادة: "آمل أن يخففوا حدة (الخطاب). حاولوا إعطاء ذلك الانطباع". بدوره، قال العضو الديموقراطي بلجنة القوات المسلحة بمجلس النواب روبين جاليجو: "لم تكن هناك في رأيي أي معلومات أشارت لأي سبب يحتم علينا الانخراط في حديث الحرب مع إيران".

وقدم وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان إفادة سرية للنواب، ومن بينهم أنصار ترامب الجمهوريين، وكذلك ديموقراطيون، يطالبون منذ أسابيع بمزيد من المعلومات بشأن تصاعد التوتر مع إيران.

وقال عضو مجلس النواب الجمهوري مايك مكول، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية، للصحافيين، إنه "لا نية لخوض حرب في المنطقة. هذه عملية رادعة لوقف التصعيد والعدوان الإيراني".

وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة قال الثلاثاء بعد إفادة مماثلة وسرية بالمثل، أمام مجلس الشيوخ، إن واشنطن قضت على احتمال شن هجمات على الأميركيين، لكن مستوى التهديدات الإيرانية لا يزال مرتفعاً.

وقال شاناهان للصحافيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية: "أعتقد أن خطواتنا كانت حكيمة جداً وأنهينا احتمال شن هجمات على الأميركيين وهذا هو المهم للغاية". وأضاف "أود أن أقول إننا في فترة لا يزال فيها التهديد مرتفعاً، ومهمتنا هي التأكد من عدم حدوث سوء تقدير من جانب الإيرانيين".

وأوضح الوزير الأميركي أن التهديدات الإيرانية كانت عبارة عن هجمات وأن الأميركيين تمكنوا من إيقافها. في الوقت نفسه، أكد شاناهان أن القوات الأميركية في منطقة الخليج ليست موجودة هناك لخوض حرب مع إيران.

وفي السياق، قالت السعودية إنها ستفعل ما في وسعها لمنع قيام أي حرب بالمنطقة. وأوضحت في بيان عقب جلسة مجلس الوزراء أن "مجلس الوزراء، اطلع على جملة من التقارير عن تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي ومختلف الجهود بشأنها".

وتطرق المجلس لدعوة العاهل السعودي لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة نهاية أيار\مايو "بعد تصرفات النظام الإيراني ووكلائه في المنطقة، وتداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية".

وجدد مجلس الوزراء السعودي "تأكيد المملكة على السلام في المنطقة وأنها لا تسعى إلى غير ذلك، وستفعل ما في وسعها لمنع قيام أي حرب، وأن يدها دائماً ممتدة للسلم وتسعى لتحقيقه".

وطالب المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم من النظام الإيراني لمنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع، وأن يبتعد ووكلاؤه عن التهور وتجنيب المنطقة المخاطر".