خامنئي يتوعد الاميركيين..وروحاني يحدد شروط التفاوض

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2019/04/24
خامنئي: العداء الأميركی لن یبقي دون جواب (Getty)
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن تعهد السعودية والإمارات بتعويض السوق العالمية عن النفط الإيراني يعني مواجهة إيران وشعبها.

وأضاف روحاني، الأربعاء، تعليقاً على إعلان البيت الأبيض أن السعودية والإمارات مستعدتان لتعويض النفط الإيراني بعد إلغاء الاعفاءات على مستوردي النفط الإيراني، أنه "على السعودية والإمارات معرفة أنه من المستحيل إيصال صادراتنا النفطية إلى الصفر".
وقال "نذكر الرياض وأبو ظبي بأن عدم احتلالهما من قبل صدام حسين يعود لحكمة وعقلانية الإيرانيين".

وأوضح الرئيس الإيراني أن "التفاوض مع أميركا مذلة، لكنه ممكن في حال تم رفع العقوبات والاحترام المتبادل"، مؤكداً أن طهران ستجعل واشنطن "تندم"، "وليس أمامنا خيار آخر غير المقاومة والصمود".

وقال روحاني إن واشنطن "هزمت في جميع مؤامراتها ضد إيران وستهزم هذه المرة"، وتابع: "نحن أهل للحرب وأهل للتفاوض، ونرفض الحوار في ظل التهديد".

بدوره، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن "العداء الأميركی لن یبقى دون جواب". وأضاف أن "محاولاتهم ضد إیران لن تصل إلى نتیجة، وبإمكاننا أن نصدر نفطنا بمقدار حاجتنا ومتى ما أردنا".

وأضاف خامنئي أن الأميركیین وحسب أوهامهم قد أغلقوا الطرق أمامنا، إلا أن "الشعب النشط والمسؤولین الواعین سیزیلون الحواجز الواحد تلو الاخر". وقال: "لیعلم الأميركیون أیضاً أن عداءهم هذا لن یمر دون رد، وسوف یتلقون الرد على ذلك، الشعب الإیراني لیس شعباً یلتزم الصمت تجاه عدائهم".

وشدد على "ضرورة التقلیل من الاعتماد على بیع النفط". وقال: "الأعداء حاولوا استهداف إیران سابقاً وقالوا بأنهم یریدون إركاع الشعب الإیراني عبر القضایا الاقتصادیة، ولكن علیهم أن یعلموا أن الشعب الإیراني لن یركع أمامهم".

من جهته، شدد رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري على أن الولايات المتحدة ستتلقى العقاب على عدائها لإيران في الوقت المناسب؟ وأضاف: "إيران ستبقى صامدة، واقفة على قدميها، مهما كان حجم صادراتها من النفط". وقال إن "الإعلان عن إنهاء الإعفاء الممنوح لبعض الدول بشأن النفط الايراني يعد من حالات غضب أعداء إيران".

من جهة ثانية، شدّد وزیر الخارجیة الإیرانية محمد جواد ظریف على أن وزارته ليست الجهة المعنية باتخاذ قرار إغلاق مضيق "هرمز"، وإنما هو موضوع يقرره الجيش.

وقال ظريف رداً على سؤال حول ما إذا كان غلق مضیق هرمز مطروحاً على طاولة ایران: "لن اتحدث عن الخیار العسكري وهو أمر تقرره القوات المسلحة ". وتابع: "لقد قلنا بأن إيران تحافظ على مصالحها وأحدها هو استقرار المنطقة، فالاستقرار في المنطقة یجب أن یكون للجمیع وأن تعود بالفائدة الاقتصادیة للجمیع".

وتابع: "مصلحة إيران النهائیة هي في استمرار الحفاظ على استقرار المنطقة، وأن یتوفر هذا الاستقرار للجمیع". واعتبر أن الولايات المتحدة هي "المصدر الأساسي لعدم الاستقرار فی منطقتنا".

والإثنين، هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لشحنات النفط العالمية، فيما بدا أنه رد على التحرك الأميركي، لإنهاء الإعفاءات من صادرات النفط الإيرانية.