المبعوث الروسي في دمشق.. بعد الرياض

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2019/04/19
(انترنت)
عقد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، الجمعة، محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، في دمشق، بعد ساعات من لقائه في الرياض ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

وذكرت الرئاسة السورية، في بيان أن اللقاء الذي شارك فيه أيضاً نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، "تناول الملفات المدرجة على جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانة. وأكد بشار ولافرنتييف، على "أهمية التنسيق المتواصل بين الجانبين حول القضايا المطروحة للخروج بنتائج إيجابية تحقق ما يصبو إليه الشعب السوري وفي المقدمة التخلص من الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية".

وحضر اللقاء رئيس "مكتب الأمن الوطني" اللواء علي مملوك، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين السوري أيمن سوسان، بالإضافة إلى سفير روسيا لدى دمشق ألكسندر يفيموف.

وشدد بشار على "ضرورة العمل خلال هذه الجولة للتغلب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا حول منطقة إدلب والذي يتمحور حول القضاء على المجموعات الإرهابية الموجودة فيها والتي تقوم أيضا بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة".

من جانبه، أعرب لافرنتييف، بحسب بيان الرئاسة السورية، عن "ثقته بنجاح محادثات أستانة بتحقيق المزيد من النجاحات إن كان في ما يتعلق بدحر الإرهاب أو بالمسار السياسي واللجنة الدستورية أو معرفة مصير المفقودين أو اللاجئين بما يسهم في إنهاء الحرب في سوريا وعودة السوريين إلى مناطقهم وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون".

وشهد اللقاء "مناقشة المبادرات المتعلقة بتبادل الموقوفين ومعرفة مصير المفقودين والجهود المبذولة في هذا الإطار والاتفاق على ضرورة تسريع العمل لتحقيق النتائج المرجوة في هذا الملف لما له من أبعاد إنسانية واجتماعية مهمة".

وكان الوفد الروسي قد بحث في وقت سابق، الجمعة، الملف السوري مع ولي العهد السعودي في الرياض. حيث أعار الطرفان، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، اهتماماً خاصاً إلى "ضمان تسوية سياسية مستدامة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتقديم ما يلزم من الدعم لجهود إعادة إعمار البلاد".

كما عقد لافرينتييف وفيرشينين، الخميس، في العاصمة السعودية اجتماعا مع قادة "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة برئاسة ناصر الحريري. وأشارت الخارجية الروسية، إلى أن الطرفين بحثا بالتفصيل "تطورات الوضع داخل وحول سوريا وآفاق تسوية النزاع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 مع الاحترام الصارم لسيادة البلاد ووحدة أراضيها".

و"ركّز اللقاء على ضرورة استكمال تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا بأسرع وقت ممكن، كخطوة مهمة لدفع العملية السياسية التي يديرها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة".