ترامب للروس: لا تتدخلوا بالانتخابات

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2019/12/11
© Getty
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذّر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من أي تدخل لموسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع إجراؤها في خريف العام 2020.

وأوضح البيت الأبيض في بيان حول اللقاء الذي جمع ترامب ولافروف في واشنطن ليل الثلاثاء، ان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ونظيره الروسي أطلعا ترامب حول آخر تطورات العلاقات الأميركية الروسية، وأن الرئيس حذر روسيا من أية تدخلات بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

كما دعا ترامب روسيا إلى حل النزاع القائم بينها وبين أوكرانيا. وأكد خلال اللقاء دعمه للحد من التسلح العالمي، بما في ذلك روسيا والصين، وفق البيان الذي ذكر كذلك أن ترامب والوزير الروسي ناقشا كذلك ضرورة اتخاذ خطوات متبادلة مع روسيا بخصوص الروس والأميركيين المعتقلين في البلدين.

وتابع البيان أن "ترامب حثّ روسيا على دعم الولايات المتحدة بخصوص منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وضمان خلو كوريا الشمالية من الأسلحة النووية". وأوضح كذلك أن اللقاء أشار إلى أهمية العلاقات مع الصين، والاتفاقية التجارية التي ستوقع بينها وبين الولايات المتحدة.

وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية أجمعت على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترامب العام 2016. وبرزت أخيراً شبهات بان روسيا قد تتدخل مجددا في انتخابات 2020. ولم يتمكن تحقيق أجراه المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، من إثبات علاقة مباشرة لترامب بالموضوع.

ويتعرض ترامب لمساءلة برلمانية في مجلس النواب حيث يتوقع التصويت قبل نهاية العام على اتهامه بعرقلة عمل الكونغرس وإساءة استخدام سلطاته عبر ابتزاز أوكرانيا بالمساعدات العسكرية مقابل إجراء تحقيق حول نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، منافسه المحتمل في الانتخابات القادمة.

ووصفت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية مساعي الديموقراطيين لعزل ترامب بأنها "عار". وقالت في افتتاحيتها الأربعاء، إن المحاسبة البرلمانية (بهدف العزل) هي "السلاح النووي في الترسانة الدستورية الأميركية، ومن المفترض أن ينشر فقط في أكثر الظروف استثنائية".

وأشارت إلى أن هذا الإجراء "استورده الآباء المؤسسون إلى الدستور الأميركي من بريطانيا، ولم يستخدم إلا ضد رئيسين في السلطة هما أندرو جونسون في عام 1868 وبيل كلنتون في عام 1998".

ورغم أن ترامب في طريقه لأن ينضم إلى القائمة، فإن الصحيفة تصف سلوك الديموقراطيين، بأنه "غارق في السياسة"، مضيفة أن مثل هذه الإجراءات "من المفترض أن تكون عملية قانونية مهيبة وغير حزبية". لكن الديموقراطيين، بحسب الصحيفة "بدأوا يتحدثون عن المحاسبة البرلمانية تقريبا حتى قبل أن يدخل (ترامب) البيت الأبيض".

وتستغرب الصحيفة ما تراه قصوراً في مساعي الديموقراطيين لأنهم لم يستمعوا إلى شهود رئيسيين منعهم أمر من البيت الأبيض من الشهادة. وهذا الأمر يمكن الطعن فيه أمام القضاء. ورأت أنهم متعجلون إذ إن الإجراءات "وقتَّها الديموقراطيون بحيث تتزامن مع جدولهم الزمني لاختيار مرشح يتحدى ترامب على الفوز بالبيت الأبيض العام المقبل".

وتجزم الصحيفة بأن مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، سوف يرفض عزل الرئيس. ولهذا فإن مساعي الديموقراطيين لمحاسبة ترامب "هي شيء أشبه بعار والجميع يعلم ذلك"، فالهدف هو "إصابة وليس قتل" مستقبل ترامب السياسي، ثم هي "تشير إلى نظام سياسي منقسم لا تبدو هناك إشارة على التئامه".