إيران: احتجاجات في مختلف المدن..بسبب رفع أسعار الوقود

المدن - عرب وعالم
السبت   2019/11/16
إيرانيون أطفأوا سياراتهم في وسط الطريق (AP)
شهدت طهران بعض المدن والبلدات الإيرانية تجمعات شعبية خرجت تنديداً بقرار الحكومة تقنين توزيع الوقود الذي بدأ سريانه الجمعة وأدى إلى رفع أسعاره بنسبة 50 في المئة أو أكثر، في خطوة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب في زيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب.

ووفق إعلام محلي، شملت الاحتجاجات مدن: الأهواز، وهرمشهر، وبيرسيند، ومشهد، وسيرجان، وبندر عباس، وأصفهان، وشيراز. ونقلت وكالة "إيسنا" عن مسؤول إيراني إعلانه سقوط قتيل في احتجاجات ليل الجمعة في مدينة سيرجان بمحافظة كرمان.

واتخذت قوات الأمن في بعض المدن، على رأسها العاصمة طهران، تدابير أمنية مشددة أمام محطات الوقود. وتدخلت في بعض المدن وفرقت المتظاهرين، بعد إحراق محطات بنزين.

وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لجوء متظاهرين إيرانيين غاضبين من قرار الحكومة إلى غلق الطرق ووقف السيارات وتركها في الشوارع.

ويبدو أن المتظاهرين في إيران يحاولون التعبير عن غضبهم بحيلة جديدة تبدو مشابهة نوعا ما لطريقة احتجاج اللبنانيين الذين عمدوا إلى إغلاق طرق رئيسية على مدى أسابيع. وعمد إيرانيون إلى إيقاف سياراتهم، فأغلقوا شوارع رئيسية في طهران وتسببوا بأزمة خانفة شلت حركة السير في شوارع بالعاصمة صباح السبت.

ونشر ناشط إيراني مقطع فيديو قال إنه لمتظاهرين في خوزستان وهم يهتفون بشعارات وطنية تؤكد على رفضهم تدخل حكومتهم في شؤون الدول الأخرى في المنطقة. ويردد المتظاهرون في المقطع: "لا غزة لا لبنان.. أنا أضحي بحياتي لإيران".

وقال الناشط إن الإيرانيين "ليسوا على خلاف مع الشعوب ولكن مع وكلاء النظام وتدخله الخبيث" في الدول الأخرى. وفي مقطع مصور آخر هتف متظاهرون: "من قال إن أميركا عدونا. عدونا يوجد هنا".

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات إعلامية، إن الحكومة لم ترفع أسعار البنزين منذ 4 سنوات. واعتبر أن هذه الزيادة تتماشى مع مصالح الشعب، والغرض منها مساعدة محدودي الدخل.

وأكد روحاني أن الحكومة لا تهدف إلى تحقيق مكاسب من هذه الزيادة، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأنه سيتم توزيع إجمالي الدخل على 60 مليون شخص.

وبحسب بيان سابق لشركة توزيع المنتجات البترولية الإيرانية، فإن سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة ارتفع من ألف تومان إلى 1500 تومان (18 سنتاً) حتى 60 لتراً لكل سيارة شهرياً، وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لتراً يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (36 سنتاً)، بزيادة تقدر بـ3 أضعاف.

وقال رئیس مؤسسة التخطيط والموازنة في إيران محمد نوبخت إن قرار رفع أسعار البنزين صدر بموافقة المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، الذي يتكون من رؤساء السلطات الثلاث.
وتعتبر إيران إحدى الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات النفط في العالم، حيث تدعم كل سيارة بـ 60 لتر بنزين شهرياً.