القامشلي: يوم دموي

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2019/11/11
Getty ©
اغتيل الكاهن حنا إبراهيم، المعروف باسم اﻷب هوسيب بيدويان، راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك في القامشلي، ووالده، وأصيب سائق السيارة التي كانا يستقلانها، على أطراف بلدة الزر في ريف ديرالزور الشرقي.

وقالت "صحيفة جسر" أن مجموعة مكونة من أربعة اشخاص، اعترضت سيارة الكاهن، بعدما كانت مختبئة في نفق مكشوف للصرف الصحي، وأطلقت النار على السيارة، ثم لاذت بالفرار نحو ضفة نهر الفرات.

وفي منتصف ليل الأحد/الإثنين، أغلقت "قوات سوريا الديموقراطية" معبرين يربطان شرق الفرات بغربه، في مدينة الشحيل على الضفة الشرقية من النهر. وداهمت "قسد" مدعومة بقوات من "التحالف الدولي"، المنطقة، لإزالة العّبارات التي تنقل النفط والقمح والشعير، وقتل اثناء الاشتباك أربعة عناصر من "قسد"، وعلى إثر ذلك أغلقت "قسد" المعبرين.

وكان الكاهن يزور الكنيسة الأرمنية في مناطق سيطرة النظام على الضفة الغربية للفرات، بعدما زار كنيسة مركدة بريف محافظة الحسكة الجنوبي. وتوجهت سيارته باتجاه مدينة ديرالزور قاصداً معبر الشحيل النهري والذي يربط شرق الفرات بغربه، ليفاجأ به مغلقاً في وجهه، فقرر العودة من حيث جاء، حيث اعترضته المجموعة المسلحة وقتلته.

وفي وقت لاحق تناقل نشطاء خبراً بثته "وكالة أعماق"، يُعلن تبني التنظيم للعملية، من دون التمكن من التحقق من المصدر. ويتهم نشطاء في ديرالزور "قسد" بالتواطؤ لقتل الكاهن، لإحداث ضجيج عالمي مجدداً للفت النظر إلى خطر تنظيم "داعش"، والمخاطر الناجمة عن العملية التركية العسكرية.

وبُعيد مقتل الكاهن، هزت 3 انفجارات مدينة القامشلي، قرب كنيسة الكلدان، وفي السوق المركزي، وبالقرب من فندق السفراء.

وقتل ستة مدنيين على الأقل وجرح 22 شخصاً جراء تفجير سيارتين ودراجة مفخخة، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وذكر المرصد أن "آليتين مفخختين" انفجرتا "إحداها بشارع الوحدة والآخر بالقرب من فندق الشهباء بالسوق المحلي في المدينة، بالإضافة لانفجار ثالث بالقرب من مدرسة القادسية، حيث أن التفجيرات جرت ضمن منطقة مكتظة بالمارة والسكان".

وشاهد مراسل "فرانس برس" في المدينة سيارات متفحمة ودخانا يتصاعد من موقعين على الأقل، بينما كان مسعفون ينقلون الجثث وسيارات الإطفاء تعمل على إخماد النيران.