طهران والرياض:تراشق سياسي حول هجوم "سابيتي" و"أرامكو"

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2019/10/22
(إرنا)
دعت إيران الأمم المتحدة، إلى المشاركة في تحقيقات الهجوم على ناقلة النفط "سابيتي"، التي استهدفت قبالة ميناء جدة السعودي في البحر الأحمر.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن "ممثلية طهران في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، دعت خبراء المنظمة للمشاركة في التحقيقات المتعلقة بالهجوم على الناقلة".

وجاء في الرسالة التي وجهتها الممثلية للمنظمة، أن إيران "تؤكد أن الهجوم على ناقلة النفط قد حدث من قبل جهة حكومية ويعد عملاً ارهابياً". وتابعت أن إيران "بدأت تحقيقاتها في هذا المجال ودعت الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لإرسال خبراء المنظمة للمشاركة في عملية التحقيق".

وقبل أيام، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه "وفقاً للمعلومات الواصلة، فإن الهجوم على الناقلة، حصل من قبل دولة واحدة أو دول عديدة". وأضاف أن "التحقيقات مازالت جارية، وما لم نصل إلى نتيجة حاسمة لن نتهم أي دولة". وعقب الحادث بيومين، نفت السعودية، ضلوعها في عملية الاستهداف. 

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت طهران وصول ناقلة النفط إلى المياه الإقليمية الإيرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الهجوم على ناقلة النفط نفذته حكومة دولة "وسنرد عليها".

وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر، تعرضت الناقلة على بعد 60 ميلاً من ميناء جدة السعودي، إلى انفجارين منفصلين أصابا هيكل الناقلة، فيما أفاد إعلام إيراني، أن الانفجار ناجم عن "استهداف صاروخي" عند العبور من البحر الأحمر.

ومنتصف أيلول/سبتمبر، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي" المدعومة من ايران. فيما اتهمت واشنطن والرياض، طهران بالمسؤولية عنه.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير الاثنين، إن بلاده مقتنعة بتورط إيران في هجمات أرامكو. وقال: "مقتنعون من خلال الأدلة الموجودة لدينا بتورط إيران في هجمات أرامكو".

واعتبر الوزير السعودي أن "لوم" دول الاتحاد الأوروبي، لإيران على مهاجمة منشآت أرامكو "موقف صحيح".

وفي وقت لاحق نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجبير نفيه وجود "وساطة بين المملكة وإيران؛ لتخفيف حدة التوتر". وقال: "يقع على عاتق النظام الإيراني تغيير سلوكه وإظهار حسن النوايا بالأفعال بدلًا من الأقوال".

يأتي ذلك في وقت بحث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ليل الإثنين، في السعودية، التهديدات والقضايا الأمنية والدفاعية المشتركة. ووصل إسبر إلى السعودية في زيارة غير معلنة سابقاً، حيث التقى نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان.

واستعرض الجانبان العلاقات السعودية الأميركية وأوجه التعاون الإستراتيجي والعسكري القائم بين البلدين. كما بحثا "التحديات والتهديدات والقضايا الأمنية والدفاعية المشتركة.

وتتزامن الزيارة مع عقد رؤساء أركان دول عربية وأجنبية مؤتمراً في الرياض ل"بحث تهديدات إيران وأمن الملاحة بالمنطقة". كذلك تتزامن مع استضافة البحرين اجتماعاً دولياً بالتعاون مع الولايات المتحدة الإثنين والثلاثاء ل"بحث أمن الملاحة البحرية والجوية بالمنطقة، وسبل ردع الخطر الإيراني".

وقبل أيام، أعلن "البنتاغون" اعتزامه إرسال ألفي جندي إضافيين إلى السعودية، وسربين من الطائرات ومنظومتي "ثاد" و"باتريوت" الدفاعيتين، من دون تحديد جدول زمني لذلك. ويرفع قرار البنتاغون عدد القوات الأمريكية، التي تم نشرها في السعودية منذ هجمات شركة "أرامكو" إلى 3 آلاف جندي.