الأردن يعيد القائم بالأعمال إلى سفارته في دمشق

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2019/01/22
العلاقات بدأت بالتحسن بعد عودة العمل بمعبر جابر نصيب الحدودي (Getty)
أعلن الأردن، الثلاثاء، رفع مستوى تمثيله الدبلوماسي في سوريا إلى درجة قائم بالأعمال بالإنابة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة في بيان: "تقرر تعيين دبلوماسي أردني برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق".

ويأتي القرار الأردني في سياق خطوات عربية متصاعدة للتطبيع مع نظام بشار الأسد بدأت خلال كانون الأول/ديسمبر 2018، بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما لدى العاصمة السورية.

وأضاف القضاة أن "القرار يأتي منسجما مع الموقف الأردني منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة".

وأشار إلى أن "الأردن دفع ومنذ بداية الأزمة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا ويعيد أمنها واستقرارها ويتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين".

وقبل هذا القرار كانت السفارة الأردنية بدمشق مفتوحة، لكن لا يوجد بها سوى موظفين إداريين فقط. وشهدت علاقات البلدين، خلال فترة الأزمة "المستمرة" بسوريا، حالة من الجفاء السياسي، ولكن العلاقات بدأت بالعودة تدريجيا، بعد قرار عمان ودمشق فتح معبر جابر نصيب الحدودي بينهما في تشرين أول/أكتوبر.

وأوضح القضاة لوكالة "فرانس برس"، أن "السفارة الأردنية في دمشق كانت تمارس عملها منذ سنوات بشكل طبيعي بوجود طاقم من الموظفين لم يكن بينهم قائم بالأعمال دبلوماسي وبدرجة مستشار".

وغادر السفير السوري بهجت سليمان عمان نهاية أيار/مايو 2014 بعد أن اعتبرته الحكومة شخصاً غير مرغوب فيه، بسبب "إساءاته المتكررة" الموجهة "ضد المملكة وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها".

وقالت الحكومة الأردنية حينها إن السفارة السورية في عمان ستظل مفتوحة وتعمل كالمعتاد وأن بإمكان دمشق تعيين سفير جديد لها في عمان، مؤكدة بأن قرار طرد السفير السوري من عمان "لا يعني بأي حال قطع العلاقات مع سوريا".

وحتى ذلك الوقت، كان القائم بالإعمال الأردني في سفارة المملكة في دمشق لا يزال يعمل قبل أن يغادرها مع عدد من أفراد طاقمها بسبب الأوضاع الأمنية. وبقيت سفارة سوريا لدى الأردن تعمل بشكل طبيعي بوجود القائم بالأعمال أيمن علوش.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون سوري.