محاكمة مانفورت:رجل فوق القانون..وترامب حزين

تستأنف هيئة المحلفين، الثلاثاء، مداولاتها في إطار محاكمة بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية لدونالد ترامب، المتهم بإختلاس مالي ومصرفي وأول مسؤول يوجه إليه اتهام في إطار التحقيقات في تدخل روسي في الانتخابات.

وأفادت وكالة "فرانس برس"، أن هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً، سيستأنفون يومهم الرابع من المداولات في محكمة الكسندريا بالقرب من واشنطن.

وكان المحلفون ناقشوا لأكثر من ثماني ساعات في قاعة مغلقة الاثنين لليوم الثالث على التوالي، مصير مانافورت، المستشار السياسي السابق المتهم بالتهرب الضريبي والاحتيال المصرفي بما يشمل عشرات ملايين الدولارات جاءت من أنشطته الاستشارية لدى الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو.

كما أنه متهم بتزوير معلومات قدمها الى مصارف للحصول على قروض. وكشف عن هذه الوقائع خلال التحقيقات التي يجريها المدعي الخاص روبرت مولر حول تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا.

ودان الرئيس الأميركي الاثنين من جديد هذه التحقيقات. وقال في تغريدة على تويتر "أين التواطؤ؟ اخترعوا جنحة لا أساس لها تسمى التواطؤ" ووصف المحققين الذين يعملون تحت أمرة روبرت مولر بأنهم من "الرعاع الديموقراطيين".

وردا على سؤال عما إذا كان سيعفو عن مانافورت إذا أدين، قال ترامب "أعتقد أن كل محاكمة مانافورت محزنة". وأضاف أن مانافورت "عمل لحسابي لفترة قصيرة جدا. لكن أتعلمون؟ إنه شخص جيد جدا". وتابع "أعتقد أن ما فعلوه مع بول مانافورت محزن جدا". وأكد القاضي ايليس الجمعة أنه تلقى تهديدات ووضع تحت حماية الشرطة بسبب هذا الملف.

وكان ممثلو الادعاء قد اتهموا مانافورت، رسمياً مطلع أغسطس/آب، بأنه متهرب من الضرائب واستخدم حسابات سرية في الخارج لإخفاء عشرات الملايين من الدولارات من عمله السياسي في أوكرانيا، وذلك في أول محاكمة ضمن تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر في تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية.

وذكر المدعي في فريق مولر، أوزو أسوني، في افتتاح المحاكمة التي عقدت في محكمة فرجينيا، أن مانافورت عاش حياة الترف والبذخ، فاشترى منازل وسيارات باهظة الثمن وأنفق أكثر من نصف مليون دولار على "ملابس راقية" و21 ألف دولار لاقتناء ساعة.

وتابع: "رجل في هذه القاعة ظن أنه فوق القانون. (لم يدفع) ضرائب". وفي وصفه للثماني عشرة تهمة التي يواجهها مانافورت، قال أسوني إن معاون ترامب السابق لم يدفع ضرائب على جانب كبير من الستين مليون دولار التي جناها من العمل لحساب ساسة موالين لروسيا في أوكرانيا".

وقال إنه "أخفى دخله في شبكة من 30 حساباً مصرفياً خارج الولايات المتحدة، وكذب على البنوك الأميركية لاقتراض ملايين الدولارات بعد أن نفدت أمواله من أوكرانيا". وأضاف أن "كل هذه التهم تُختزل إلى قضية بسيطة واحدة: أن بول مانافورت كذب".