صالح مسلم:واشنطن تآمرت على الأكراد..والحوار مع الأسد ممكن

المدن - عرب وعالم
السبت   2018/06/09
AFP - أرشيف

قال الرئيس المشترك السابق لحزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي صالح مسلم، إن علاقة التعاون بين الحزب والولايات المتحدة الأميركية ليست أبدية، وقد تتغير وفقاً للمصالح التي يرى الأكراد أنها تفيدهم في سوريا.

وانتقد مسلم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، التفاهمات التركية الأميركية الأخيرة حول مدينة منبج، شمال سوريا، وقال "كنا نأمل أن تكون الأمور مختلفة… ولكن حدث ما حدث، وبالنهاية نحن لا نتحكم بالقرار الأميركي… الأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضا لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيدا أو خدما لأحد… لنا سياساتنا، وإذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين فسنسير معهم… وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع الرئيس الأسد فسنسير معه".

وألمح مسلم إلى التفاهمات التركية الأميركية بأنها مؤامرة حصلت على الأكراد. وقال "سبق أن حدثت مؤامرة على عفرين وتم السماح بتسليمها للأتراك مقابل رحيل فصائل مسلحة عن الغوطة الشرقية وسط صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ارتكبت هناك… والآن هناك اتفاق أميركي – تركي حول منبج، ولكن في منبج مجلسين، مدني وعسكري يقرران أمرها ونثق في قدرتهما على الدفاع عنها".

واتهم مسلم الولايات المتحدة بالتفريط بالمناطق التي سيطر عليها المقاتلون الأكراد في "وحدات حماية الشعب"، و"قوات سوريا الديموقراطية"، مقابل "مصالح تنتزعها (أميركا) من تركيا، ربما مقابل مناطق أخرى في سوريا أو خارجها… وفي هذا ظلم كبير لنا، كما حدث في عفرين، ولكن مقاومتنا مستمرة هناك… ونؤكد أن كل شيء وارد… وتحالفاتنا قد لا تتوقف عند دولة بعينها".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد هدد مؤخراً باللجوء إلى القوة في حال رفض المقاتلون الأكراد التفاوض حول المناطق التي يسيطرون عليها. في هذا السياق، قال مسلم "أبوابنا كانت دوما مفتوحة للجميع، ووجدنا تغيراً في حديث الأسد مؤخراً، فقبل شهرين كان يصفنا بالإرهابيين، والآن يتحدث عن التفاوض، وهذا تقدم… ومثلما يفكر الجميع بمصالحه، فسنفكر نحن أيضا".

وأشار مسلم إلى احتمال إجراء محادثات مع الحكومة السورية، وقال إن "الحوار سيكون دون شروط مسبقة… ونحن لم نرد أن نكون بعيدين عن سوريا… نريد سوريا ديمقراطية لكل أبنائها، والمسميات غير مهمة، وأي شيء يمنحنا وكل المكونات الأخرى كامل الحقوق الديمقراطية فسنسعى له".

وأضاف "المهم هو الحقوق السياسية؛ كتكوين أحزاب… وبنهاية المفاوضات، سيكون هناك عقد اجتماعي يتضمن كل الحقوق". ولفت إلى زيارة أجراها وفد من المعارضة السورية المقربة من النظام السوري، واصفاً إياها بأنها "زيارة استطلاعية".

وقال مسلم "أعضاء الوفد معروفون عندنا منذ زمن… لقد جاءوا واجتمعوا بكل المكونات؛ بالعرب والأكراد، وبالأحزاب المعارضة وغير المعارضة".