أردوغان يرى منعطفاً تركياً..وخصومه يتعهدون بإعادة اللاجئين السوريين

المدن - عرب وعالم
السبت   2018/06/23
56 مليون ناخب تركي إلى صناديق الاقتراع الأحد (Getty)
يتوجه الأتراك صباح الأحد المقبل، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس وبرلمان جديدين، فيما صعّد المرشحون في الأيام الآخيرة من خطاباتهم الانتخابية وعرضوا برامج متنوعة لحث  الناخبين على التصويت لهم.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين أعلنتهم اللجنة العليا للانتخابات رسمياً، منتصف أيار/مايو. وشملت القائمة مرشح حزب "الوطن" دوغو برينجيك، رئيسة حزب "الجيد" ميرال أقشنر، مرشح حزب "الشعب الجمهوري" محرم إنجه، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان من حزب "العدالة والتنمية"، رئيس حزب "السعادة" تمل قره ملا أوغلو والرئيس المشارك لحزب "الشعوب الديموقراطي" صلاح الدين دميرطاش، الذي اعتقلته تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وعشية فتح صناديق الاقتراع، دعا أردوغان الأتراك إلى ضرورة استخدام حقهم الديموقراطي والتصويت في الانتخابات. وأوضح أن حزب "العدالة والتنمية"، أمضى حملة انتخابات مكثفة خلال الشهرين الأخيرين، وعقد أكثر من 100 تجمع انتخابي في هذا الإطار. وأضاف "لأن هذه الانتخابات ليست انتخابات عادية، فنحن مقبلون على منعطف (النظام الرئاسي الجديد)، وأود أن أذكر أبناء بلادي بضروة استخدام حقهم".

من جهة ثانية، قال أردوغان إن تركيا حققت ثورة في البنية التحتية لقطاع النقل داخل البلاد. وأشار في هذا السياق، إلى أن 268 مليون شخص استخدموا نفق "مرمراي"، الرابط بين شطري مدينة إسطنبول من تحت مضيق البوسفور، منذ افتتاحه في 2013.

ولفت إلى أن مطار إسطنبول الثالث، الذي يعد من أكبر مطارات العالم، المقرر افتتاحه في تشرين الأول/أكتوبر، سيوفر 100 ألف وظيفة. وأضاف أن حكوماته  رفعت قدرة البلاد على سد احتياجاتها في مجال الصناعات الدفاعية، من 20 في المئة إلى 65 في المئة.

وعن محاولة الانقلاب في صيف 2016، قال أردوغان إن "حزب الشعب الجمهوري بدا وكأنه متورط بمحاولة الانقلاب". وأضاف أن رئيس الحزب قليجدار أوغلو تسلل من بين الدبابات خلال المحاولة الانقلابية عبر سيارته وتوجه إلى منزل رئيس بلدية منطقة بقر كوي  باسطنبول وتابع سير المحاولة الانقلابية وهو يحتسي القهوة والشاي هناك.

في المقابل، ركز أبرز المنافسين لأردوغان، أقشنر وإنجه، على موضوع اللاجئين السوريين في اختتام حملتهما الانتخابية. وجددت ميرال أقشنر التأكيد على أنها ستعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حال فوزها بالانتخابات.

وقالت أمام تجمّع جماهيري انتخابي في إسطنبول، إن "أول عمل سأقوم به حال فوزي بالانتخابات، هو تحسين العلاقات مع سوريا، وإعادة أشقائنا السوريين إلى بلادهم حتى يكونوا سعداء فيها". وتابعت أن "هناك 4 ملايين لاجئ سوري في بلادنا، أُنفق عليهم 150 مليار ليرة تركية، وهذا المبلغ كم يعادل من المصانع والطرق والجسور والأنفاق؟".

من جهته، أكد مرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض أنه سيعيد 4 ملايين مواطن سوري إلى بلادهم "على إيقاع أصوات الطبل والمزمار"، حال فوزه بالانتخابات الرئاسية. وأضاف محرم إنجه في خطاب جماهيري، أنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، سيؤسس جهازاً قضائياً جديداً يتمتع بـ"الحيادية والاستقلال والفعالية".

وتابع: "في غضون 100 يوم الأولى من انتخابي، سأتجول في عواصم الاتحاد الأوروبي، وسأجعل هدفنا في الانضمام إلى الاتحاد على رأس أولوياتنا". وأوضح أنه سيلغي كافة رسوم الامتحانات في كل الأطوار التعليمية، من المرحلة الابتدائية حتى مرحلة الدكتوراه. وقال: "سنلغي حالة الطوارئ في البلاد في غضون 100 يوم".