تقدم مفاجئ لقوات النظام بين السويداء ودرعا

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2018/06/19
فصل منطقة اللجاة ليس بالمهمة السهلة لقوات النظام (انترنت)
بعد ساعات قليلة على وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى ريف السويداء الغربي المتاخم لمواقع فصائل المعارضة في ريف درعا الشرقي، هاجمت قوات النظام كتيبة الدفاع الجوي شرقي بلدة مسيكة في منطقة اللجاة وسيطرت عليها بعد اشتباكات عنيفة مع المعارضة، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.

وتوصف تعزيزات قوات النظام الأخيرة بأنها الأضخم في المنطقة الجنوبية، وتوزعت على مدينة إزرع في ريف درعا، وعلى امتداد قرى ريف السويداء الغربي والشمالي، ما يعطي مؤشرات على نية قوات النظام التقدم باتجاه بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي. وتتيح السيطرة على بصر الحرير وبلدة مليحة العطش المجاورة لها، لقوات النظام إمكانية فصل منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي عن مناطق سيطرة فصائل المعارضة في درعا، وحصارها بشكل كامل.

قائد "ألوية العمري" إياد القطاعنة، هدد بتوسيع دائرة المعارك لتشمل المطارات العسكرية، وقال في "فيسبوك": "صخر البازلت سنحيله حمماً ووعر اللجاة سنزرعه جثثاً، لن تكون مطارات بلي وخلخة والثعلة بمأمن بعد اليوم، وسيتفجر اسفلت الطريق الدولي من تحت أقدام الغزاة".


(المصدر: LM)

فصل منطقة اللجاة ليس بالمهمة السهلة لقوات النظام، فالمنطقة تضم الآلاف من المقاتلين ينحدر معظمهم من عشائر بدوية. والمنطقة كانت عصية على قوات النظام طوال السنين الماضية، بفضل بيئتها الصخرية المعقدة. وتتركز فيها فصائل "ألوية العمري" و"جيش العشائر" و"جيش الإسلام" بالإضافة لـ"هيئة تحرير الشام"، كما تتركز "فرقة عمود حوران" في بلدة بصر الحرير ومحيطها.

وتُرجح التحليلات العسكرية أن تلجأ قوات النظام إلى الهجوم المتزامن من محورين متقابلين يفصل بينهما 10 كيلومترات؛ الأول ينطلق من ريف السويداء الغربي بهدف السيطرة على بلدة بصر الحرير، والثاني من مدينة إزرع بهدف السيطرة على بلدة مليحة العطش.