إسرائيل تعتقل وزيراً أسبق بتهمة التجسس لإيران

وقال الجهازان الأمنيان في بيان مشترك، إنه تم اعتقال الوزير غونين سيغيف، بتهمة "التجسس والتخابر لصالح ايران، وخدمة العدو ضد اسرائيل". وذكر البيان أن سيغيف اتصل بمسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا عام 2012، والتقى بهم لاحقاً هناك، وقدم لهم معلومات أمنية خطيرة.

وقال البيان، إن الشرطة اعتقلت الوزير السابق في أيار/مايو، بعد أن حاول الدخول إلى دولة غينيا الاستوائية، فأوقفته ومنعته من دخول أراضيها، بسبب ماضيه الإجرامي، وسلمته إلى السلطات الإسرائيلية بناءً على طلب الأخيرة.

وفور وصوله إلى إسرائيل، حقق "الشاباك" معه واحتجزه. وأضاف البيان أنه سيتم تقديم لائحة اتهام ضد سيغيف بالتجسس ومساعدة العدو أثناء الحرب. وأشار إلى أنّ المخابرات الإيرانية جنّدته كوكيل للعمل لصالحها.

ولفت البيان إلى أن سيغيف الذي كان عضواً في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، اجتمع بمسؤولين إيرانيين في مناطق مختلفة من العالم. وأشار إلى أنه حاول أيضاً تجنيد مواطنين إسرائيليين للعمل مع المخابرات الإيرانية.

وقدم سيغيف معلومات للمخابرات الإيرانية تتعلق بسوق الطاقة في إسرائيل، والمواقع الأمنية في البلاد. وقال البيان إن سيغيف سافر من نيجيريا إلى إيران مرتين.

وشغل سيغيف منصب وزير الطاقة عام 1994 في حكومة رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين، قبل أن يعتزل السياسة في العام ذاته. كما اعتقل عام 2005 بتهمة تهريب أقراص مخدرة من هولندا إلى إسرائيل، وبقي في السجن حتى عام 2007.

وبعدها انتقل سيغيف إلى نيجيريا وعمل طبيباً هناك، إثر سحب رخصته الإسرائيلية بسبب الاتهامات السابقة الموجهة له، وحاول في عام 2016 استصدار عفو من وزير الصحة يعقوب ليتسمان حتى يتسنى له العودة لإسرائيل وإعادة رخصة مزاولة الطب هناك، لكن طلبه رفض.