عقرب: ستقتلون بالحرب أو بـ"التسوية"

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2018/05/25
تسبب إطلاق النار بوقوع 3 قتلى (انترنت)
قام وزير الداخلية السورية محمد الشعار، بزيارة بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي، الخميس، على خلفية إطلاق موالين للنظام النار على مجموعة معارضة كانت تسعى لعقد "تسوية"، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

ودخل الشعار إلى البلدة، من دون سابق إنذار، وألقى كلمة بحضور الأهالي في الشارع الرئيسي، حاول فيها تهدئة نفوس المتبقين في البلدة، وطمأنتهم بعدم تكرار حادثة إطلاق النار، كما دعا شباب القرية للانضمام إلى صفوف قوات النظام و"الدفاع الوطني" لـ"حماية أنفسهم والمساهمة في التخلص من الإرهاب"، على حد قوله.

وجرت حادثة إطلاق نار، الإثنين، على حافلة صغيرة (فان) كانت تقل 12 شخصاً من أهالي بلدة عقرب كانوا في طريقهم لإجراء "تسوية" في "مركز التسوية" في بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي. إطلاق النار حدث بالقرب من حاجز كفرقدح الخاضع لسيطرة قوات النظام. ومطلقو النار هم من سكان بلدة عقرب سابقاً، من الطائفة العلوية. وتسبب إطلاق النار بوقوع 3 قتلى و4 جرحى تم نقلهم إلى مشفى حماة الوطني.

وترافقت زيارة الشعار مع إقامة حاجز لقوات النظام في المدخل الغربي لبلدة عقرب وحاجز آخر على مدخلها الشرقي. وكان حاجز للقوات الروسية قد وضع سابقاً ليفصل بين بلدة عقرب ومدينة الحولة.

ولم يكن الشعار هو الوحيد الذي زار بلدة عقرب عقب الحادثة، ففي 23 أيار/مايو، فقد زارها محافظ حماة وقام بتعزية ذوي القتلى، وتوعد بمحاسبة الفاعلين، وكان برفقته عدد من المسؤولين من فرع "حزب البعث" في مدينة حماة.

أحد سكان بلدة عقرب، قال لـ"المدن"، إن الأهالي المتبقين في البلدة يخشون من ردات الفعل الانتقامية من قبل موالي النظام، باعتبار البلدة محاصرة من كل الجهات بقرى مؤيدة للنظام السوري.

وتخضع عقرب لاتفاق "مصالحة" مبرم بين لجنة المفاوضات عن ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي مع الجانب الروسي، ويعتبر الجانب الروسي مسؤولاً عن حماية المدنيين المتبقين في المنطقة بعد خروج فصائل المعارضة.