انفجارات جبلة: طائرة مسيرة مجهولة المصدر

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2018/05/22
لم تكن الدرون في مهمة قتالية (Getty)
سمع دوي انفجاريين في أرجاء مدينة جبلة في الساحل السوري، بعد اعتراض المنظومة الدفاعية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية طائرة مسيرة عن بعد، بحسب مراسل "المدن" سيباستيان حمدان.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط الطائرة المسيرة عن بعد، بعدما اقتربت من القاعدة الروسية، ليل الإثنين. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته: "رصدت وسائل مراقبة المجال الجوي لقاعدة حميميم الروسية، مساء اليوم 21 مايو، هدفاً جوياً صغير الحجم ومجهول الهوية يقترب من المطار". وأوضح البيان أن الهدف كان طائرة مسيرة، وشددت الوزارة على أن "وحدات الدفاع الجوي التابعة للقاعدة الروسية دمرت الهدف". وأشارت إلى أن الحادث لم يسفر عن إصابة أو أضرار مادية، لافتة إلى أن "قاعدة حميميم الجوية الروسية تعمل وفقاً للنظام العادي".

وكانت الدفاع الروسية قد أعلنت في 24 نيسان/أبريل عن رصد وتدمير طائرتين مسيرتين تابعتين للمسلحين على بعد 10 كيلومترات من المطار العسكري.

شهود عيان قالوا لـ"المدن" إنهم سمعوا صوت انفجاريين الساعة 9:30 من ليل الإثنين، تبعهما انفجاران آخران بعد دقائق قليلة تبين أنهما صاروخان انفجرا في سماء المدينة قرب قاعدة حميميم.

ولم تتبنَ أي جهة عسكرية تنفيذ العملية ضد قاعدة حميميم العسكرية. وكانت طائرات مسيرة عن بعد، مجهولة المصدر، قد سبق واستهدفت المقاتلات الروسية في القاعدة، ليلة رأس السنة، وأحدثت أضراراً بالغة بـ7 طائرات سوخوي روسية على الأقل، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم حينها.

وقالت مصادر موالية للنظام إن الطائرة كانت تُحلّق على ارتفاع عالٍ، ولم تكن في مهمة قتالية. ما يشير ربما إلى مهمة استطلاعية أو تجسسية.

ومن المستبعد إن تكون المضادات الروسية قد تصدت لصواريخ إسرائيلية فوق مدينة جبلة، إذ لا تنتشر القوات الإيرانية في محافظة اللاذقية. وتخضع المنطقة بشكل كامل للنفوذ الروسي، إما بشكل مباشر عبر قواتها الخاصة وقوات الشرطة العسكرية، أو عبر وكلائها كـ"قوات النمر".

وتتعامل القوات الروسية بحساسية بالغة مع أي تواجد عسكري قرب قواعدها العسكرية. ومنذ العام 2015 استقدمت روسيا "لواء مشاة بحري"، وفقاً لما ذكرته "روسيا اليوم"، حل محل قوات الحماية لقاعدة حميميم العسكرية التي كانت تتبع لقوات الدفاع الجوي السوري.

مصادر مُعارضة رجّحت أن تكون الدرون إيرانية، في رسالة إلى الجانب الروسي، بعدما تصاعد التوتر بين الطرفين على خلفية تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوجوب مغادرة جميع القوات الأجنبية للأراضي السورية، ما عدا القوات الروسية. وكانت الخارجية الإيرانية قد ردّت بالقول إنها لن تخرج من سوريا، طالما أن مهمتها في مكافحة الإرهاب مستمرة، وبما أنها جاءت بناء على طلب "الحكومة" السورية.