ليبرمان ل"إيلاف":لن نستثني الاسد من ردنا على إيران

المدن - عرب وعالم
الخميس   2018/04/26
Getty ©

قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في مقابلة أجراها مع موقع "إيلاف" السعودي الإلكتروني، الخميس، إن إسرائيل ليست راغبة في خوض حرب مع أحد، لكنها لن تتردد إذا ما فرض عليها ذلك، وأكد أنها لن تسمح بانتشار إيراني في سوريا يهدد أمنها مهما كان الثمن.

وهدد ليبرمان بأن إسرائيل ستضرب طهران "وستدمر كل موقع عسكري إيراني يهدد إسرائيل في سوريا مهما كان الثمن"، إذا ما تعرضت تل أبيب إلى هجوم. وقال هناك في سوريا "الإيرانيون وحزب الله والميليشيات الأخرى والروس وداعش وغيرهم، وكلهم يقاتلون بعضهم بعضاً. أتمنى النجاح للجميع هناك. نحن لا نتدخل في الحرب، ولا نحارب هناك".

وأضاف "لكن إيران تحاول إقامة قواعد لها في سوريا، وتزود تلك القواعد بأسلحة متطورة، وانطلاقاً منها تريد أن تهاجمنا، ولا أستطيع أن أقف مكتوف اليدين عندما أرى إيران تقوم بذلك قريبًا من الجولان، وتدعم حزب الله في سورية ولبنان، وتحاول أن ترسخ أقدامها عسكرياً في سوريا لمهاجمتنا في إسرائيل. وهنا أقول بكل وضوح: كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكرياً في سوريا سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن".

وأشار ليبرمان إلى اتصالات مستمرة مع الروس بشأن الانتشار الإيراني في سوريا، وقال "الروس يعلمون أننا لن نسمح بأن تبني إيران قواعد لها في سوريا، وأن تستقدم أسلحة متطورة لمهاجمتنا. ثمة اتصالات ولن يحدث اي تصادم معهم"، وإذا قامت إيران باستغلال الرئيس السوري بشار الأسد لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل "فسنعرف كيف نوجه له الرد المؤلم وندمر مصادر نيرانه مهما كانت، ولن نستثنيه من ردنا"، وإذا جاء ذلك عبر حزب الله "نحن نعرف كيف نرد إن قام بشيء. الحقيقة أن الهدوء يسود الحدود اللبنانية ونحن لا نريد السوء للبنان".

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، أن النظام الإيراني يعيش آخر أيامه، وأن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، سيجعل الاقتصاد الإيراني ينهار، المتعب أصلاً بسبب إنفاق أكثر من "13 مليار دولار على سوريا، وينفق ملياري دولار سنوياً على حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والمليشيات الإرهابية الأخرى".

​وحول المساعي الأوروبية لإقناع واشنطن عدم الانسحاب من الاتفاق، قال ليبرمان "أوروبا تخطئ مرة أخرى. في الماضي أخطأ الأوروبيون عندما ابرموا اتفاق ميونخ في عام 1938 مع المانيا وبالتالي كلنا يعرف ما حصل وكيف غرر بهم هتلر. بعدها ارادوا الحديث معه والمفاوضات الا أن ذلك كان خطأ فادحًا وكلنا نعرف الثمن الذي دفعه العالم انذاك. أرى انهم يرتكبون نفس الخطأ، فإيران من دون اتفاق ومع اتفاق لن تلتزم".

من جهة ثانية، أشار ليبرمان إلى وجود "حديث هادئ ومعمق مع عدد من الدول العربية. هذه المفاوضات تسير بالشكل الصحيح". ودعاهم "إلى الخروج للعلن وزيارة إسرائيل". وأوضح "هناك حديث وهناك اصغاء من الجانب العربي لارائنا وهذا جيد في هذه المرحلة. استطيع القول أن نحو 75 في المئة من الامور توصلنا إلى تفاهمات حولها، وبقي 25 في المئة، وهي برأيي الاصعب. مع القيادة الحديث سهل، ولكن الامور معقدة بين الشعوب، لأن مشكلة العالم العربي انه لا توجد فيه طبقة وسطى قوية تعنى بالثقافة والعلم والمعرفة والتطلع إلى الأفضل والسلام والعيش بهدوء".