ريف حماة: 250 ألف مُهجّر يريدون العودة

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2018/04/25
من المفترض نشر ثلاث نقاط مراقبة تركية (Getty)
يُطالب المُهجّرون من ريف حماة الشمالي والغربي، بالعودة إلى قراهم الواقعة تحت سيطرة النظام، إما بالمفاوضات أو بالحرب، في خطوة استباقية لتثبيت نقاط المراقبة التركية والروسية النهائية في المنطقة، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

واجتمع وفد من أهالي القرى المُهجّرة من ريف حماة الغربي وريف حماة الشمالي، الثلاثاء، مع ضباط أتراك في نقطة المراقبة التركية الوحيدة شمالي حماة، بالقرب من مدينة مورك، لبحث مصير سكان هذه المناطق المهجرة. وبحسب أعضاء الوفد من الأهالي، فقد طلب المُهجّرون من الأتراك اقامة نقاط مراقبة تركية في مناطقهم الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، تضمن عودتهم إلى قراهم. وبيّن أعضاء الوفد الأهالي أن الضباط الأتراك أبدوا ترحيباً بتلك المطالب، وقدموا وعوداً بأن ترفع هذه المطالب إلى الحكومة التركية ليتم مناقشتها مع الجانب الروسي.

ومن المفترض نشر ثلاث نقاط مراقبة تركية في مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة، مستقبلاً، ضمن "اتفاق خفض التصعيد" الموقع في أستانة.

ومثّل وفد أهالي منطقة الطار في ريف حماة الغربي، والتي تضم 28 قرية وبلدة بالإضافة إلى منطقة صوران وطيبة الإمام وخطاب وعطشان وحلفايا ومعردس من ريف حماة الشمالي. ويبلغ عدد الأهالي المُهجّرين من تلك المناطق أكثر من 250 ألف نسمة.

وطالب أهالي قرى قبر فضة والكريم والرملية والأشرفية والتمانعة وجسر التوينة والدرابلة والحاكورة، فصائل المعارضة العسكرية، ببدء عمل عسكرية في مناطقهم ضد قوات النظام التي تسيطر على قراهم وتمنعهم من الوصول إليها. ويتخوف الأهالي من بقاء قراهم تحت سيطرة قوات النظام بعد نشر نقاط المراقبة التركية والروسية، والتي تعتبر ترسيماً للحدود الفاصلة بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام.

وكانت القوات الروسية قد قامت بجولة استطلاعية في سهل الغاب في ريف حماة الغربي، في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بهدف تثبيت نقاط مراقبة جديدة. ويتوقع إقامة نقطة المراقبة الروسية في منطقة تعرف بـ"شقة الألمان" وتقع بين قريتي شطحة والرصيف في ريف حماة الغربي. وتعتبر هذه الجولة هي الأولى من نوعها للقوات الروسية. وعلى الجانب المقابل، قامت القوات التركية بجولة استطلاعية في سهل الغاب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.