البنتاغون: روسيا تغطي مذابح الأسد بالـ"اس-300"

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2018/04/25
روسيا نفت في أكثر من مناسبة تسليم منظومة "اس-300" للنظام (Getty)
قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ليل الثلاثاء/الأربعاء، إن تصريحات روسيا حول احتمال تسليم النظام السوري أنظمة دفاع صاروخي متطورة، تهدف إلى صرف الإنتباه عن المذابح التي تسبب بها رئيس النظام السوري بشار الأسد في غرب سوريا ورفض موسكو وضع حدّ نهائي لتصرفاته في البلاد.

وقال المتحدث باسم "البنتاغون" لشؤون القيادة الوسطى الأميركية "سانتكوم" إيريك باهون، في بيان، إن "المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق روسيا الآن هي تركيز إهتمامها لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ودفع النظام باتجاه تسوية سلمية، بدلا من استقدام أسلحة تدمير تؤدي إلى إطالة أمد النزاع".

وأكد باهون أن عمليات التحالف الأميركي والبريطاني والفرنسي التي جرت في 13 نيسان/أبريل ضد أهداف تابعة للنظام السوري ومرتبطة بمنظومته للسلاح الكيماوي، هدفت إلى ردع النظام السوري ومنعه من استخدام السلاح الكيماوي، الذي كان من المفترض أن تساهم روسيا بنزعه بالكامل، بموجب تعهدات دولية أبرمت سابقاً.

وشدد في الوقت عينه، على أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون التنسيق مع القوات الروسية عبر ما يسمى "قنوات خفض التوتر" المتفق عليها في سوريا.

يأتي ذلك في وقت جددت روسيا التأكيد على أنها لم تسلم منظومة صواريخ "اس-300" الدفاعية إلى النظام السوري بعد. ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر عسكري دبلوماسي روسي تأكيده أن هذه المنظومة غير موجودة لدى القوات السورية.

وقال المصدر إن "لدى القوات السورية العديد من منظومات الدفاع الجوي منها السوفياتي والروسي الحديث من نوع بانتسير، وكلها أظهرت نجاعتها من خلال التصدي للهجوم الصاروخي، الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا"، لكنه أكد أن الأنباء التي زعمت تسليم سوريا "منذ شهر منظومة اس-300 غير صحيحة"، قائلاً: "لا توجد اس-300 لدى القوات السورية".

وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال بعد الهجوم الثلاثي الصاروخي، إن روسيا مستعدة للنظر في تسليم سوريا منظومة الدفاع الجوي "اس-300" لتمكينها من الدفاع عن نفسها. وقال إن الضربات الجوية الأميركية في سوريا تحل روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة "اس-300" الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها السوري.

التقارير عن تزويد دمشق بمنظومة "اس-300"، دفع بإسرائيل إلى التهديد بتدميرها في حال استخدمت ضد الطيران الحربي الإسرائيلي أثناء تنفيذه مهمات في سوريا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل سترد بقوة على سوريا حال قامت دمشق باستخدام المنظومة ضد المقاتلات والطائرات الإسرائيلية. وأكد ليبرمان وجود المنظومة في الأراضي السورية لكن تحت سيطرة الجيش الروسي حتى الآن.