جماعة الحوثي تهدد..بعد مقتل الرجل الثاني

ونعى المجلس في بيان، الصماد الذي قتل "في محافظة الحُديدة، إثر استهدافه بغارة جوية من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي"، وفق قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين. وقال المجلس إنه اختار مهدي المشاط رئيساً له، خلفاً للصماد.

و"المجلس السياسي الأعلى" بمثابة رئاسة البلاد في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين، منذ عام 2014، وبينها العاصمة صنعاء. وتوعد المجلس السعودية قائلاً: "وليعلم الظالم الغازي المعتدي أن هذه الجريمة لن تمر دون رد مزلزل وموجع... وعلى أمراء العدوان أن يفهموا أنهم سيدفعون الثمن غالياً ولن يذوقوا طعم الأمن منذ اليوم".

ويعد الصماد المطلوب رقم 2 لدى قائمة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، كما تم رصد مبلغ 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

وحمل عبد المالك الحوثي الولايات المتحدة والسعودية المسؤولية عن اغتيال الصماد، وتوعد بأن "هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة". وقال في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة: "تتحمل قوى العدوان، وعلى رأسها أمريكا والسعودية، المسؤولية القانونية عن ارتكاب هذه الجريمة الفظيعة وكل التبعات والآثار المترتبة عليها".

وأردف الحوثي أن "هذه الجريمة، التي استهدفت رمزاً وطنياً ورجلاً من خيرة رجال هذا البلد، لن تكسر إرادة شعبنا العزيز ولن يتحقق لقوى العدوان بها أي نتيجة لصالحها". وكشف عن بعض تفاصيل إغتيال الصماد، قائلاً إنه قتل مع 6 من مرافقيه إثر استهدافه بغارات جوية في الحديدة.

وأوضح الحوثي أن العملية نفذت عقب عودة الصماد من الجامع حيث عقد إجتماعاً مع ممثلي السلطة المحلية ووجهاء المحافظة، ولدى وصوله إلى شارع الخمسين في مدينة الحديدة، وبالقرب من جولة الأقرعي خلف فندق قصر الإتحاد، استهدفه وموكبه "طيران العدوان الأميركي السعودي بـ3 غارات جوية".

بدوره، أعلن مجلس الدفاع الوطني التابع للحوثيين في صنعاء حالة استنفار أمني عام على خلفية مقتل الصماد. وقال المجلس في بيان، إنه عقد اجتماعا إستثنائياً عصر الإثنين وأعلن فيه "حالة الإستنفار ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى"، وأكد في بيان، أن "اليمن اليوم أكثر قوةً وصموداً وثباتاً في مواجهة العدوان وأن جرائم العدوان وآخرها اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد ستنال الرد الرادع".